دمشق – (رياليست عربي): تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين في شمال غرب سوريا التي أصبحت منتظمة في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، كما احدثت ثلاث هجمات شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على الأراضي السورية، بضجة كبيرة.
شن سلاح الجو الإسرائيلي الهجوم الثاني مرة في الشهر على مطار حلب الدولي، نتيجة الغارة توقف المطار عن الخدمة لعدة أيام، بالإضافة إلى مقتل ضابط سوري من حامية المطار.
كما هاجمت طائرات مسيرة مجهولة قاعدة الإمام علي العسكرية بالقرب من البوكمال، شمال شرق سوريا على الحدود مع العراق.
تقع المنشأة بالقرب من الحدود مع العراق وتستخدمها بشكل أساسي التشكيلات الموالية لإيران، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تنسيق العمل ضد خلايا داعش الخاملة على جانبي الحدود، في الوقت نفسه، تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة عنصراً مهماً في البنية التحتية العسكرية لإيران في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يكون الإسرائيليون وراء الهجوم مرة أخرى، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي حول فقدان طائرة بدون طيار قامت بمهام فوق سوريا.
بدوره، شن سلاح الجو الأمريكي غارات على جسم بالقرب من مطار دير الزور، ووصفت واشنطن الغارة بأنها رد على القصف الأخير للقوات الموالية لإيران لقاعدة التحالف الدولي بالقرب من الشدادي بريف الحسكة، والذي قتل خلاله موظف عسكري أمريكي وأصيب عدد من الجنود.
ورداً على ذلك، أطلقت القوات الموالية لإيران النار على القاعدة الجوية الأمريكية في حرب الجير شمال شرق سوريا، والمواقع الأمريكية بالقرب من حقل العمر النفطي، لا تُعرف نتائج الهجوم الأول، لكن في الحالة الثانية أصابت القذيفة مبنى سكني في مدينة ذيبان، مما أدى إلى تدمير المبنى جزئياً.
على خلفية كل هذه الأحداث، كادت أنباء مقتل عضو رفيع في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في دمشق دون أن يلاحظها أحد، وألقى ممثلو المسلحين باللوم على المخابرات الإسرائيلية في الحادث، رغم أن القاتل تمكن من الفرار.
على خلفية التقارب السوري مع الدول العربية، عارضت الولايات المتحدة أي تطبيع للعلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ويبدو أن تصرفاتها الأخيرة تعمل على تعطيل عودة تلك العلاقات، ومن المتوقع أن تشهد البلاد أحداثاً مماثلة على المدى المنظور.