موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي ديمتري بريدج، إن الولايات المتحدة ليست مستعدة للدخول في صراع كبير مع إيران، مشيراً إلى أن هجمات واشنطن المحتملة على القوات الإيرانية سيتم تنفيذها محلياً.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة يمكن أن تبدأ في ضرب القوات والمنشآت الإيرانية في العراق وسوريا في نهاية هذا الأسبوع رداً على هجوم على قاعدتها في الأردن.
وأضاف: “اتفقت الولايات المتحدة وإيران على عدم الدخول في صراع مباشر، لكن يبقى احتمال وقوع هجوم ورد من الطرفين عبر مجموعات محلية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، على الرغم من أن الجماعات الإيرانية مدعومة من إيران”، وقال الخبير السياسي إن إيران لديها قرار مستقل في ما يتعلق باستراتيجيتها الداخلية فيما يتعلق بأي تهديد.
وأشار إلى أن رد إيران على الولايات المتحدة سيكون موجهاً إما إلى الجماعات المحلية التي تدعمها واشنطن أو إلى القواعد العسكرية الأمريكية، وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يكون رد الولايات المتحدة ضد الجماعات الشيعية المحلية (حركة حزب الله اللبناني، وحركة أنصار الله اليمنية، وميليشيا الحشد الشعبي العراقية).
وأضاف: «لذلك لن يكون هناك تصعيد كبير، لأنه مع مثل هذا الاحتمال ستكون هناك حرب كبيرة في المنطقة، أعتقد أنه لا إيران ولا الولايات المتحدة مستعدتان لذلك، لذلك يستخدم الطرفان باستمرار الوسطاء لتحقيق الاستقرار في الوضع”.
وكانت قد هاجمت طائرة بدون طيار قاعدة أمريكية في شمال الأردن. ونتيجة لذلك، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب 25 آخرون، وأوضحت شبكة “سي إن إن” أن هذه هي المرة الأولى منذ بداية تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي يموت فيها جنود أمريكيون بسبب “نيران العدو”، وأعلنت المقاومة الشيعية العراقية ، بما في ذلك كتائب حزب الله وحركة حزب الله النجباء، مسؤوليتها عن الهجوم .
وفي الوقت نفسه، قال وزير الاتصالات الممثل الرسمي للحكومة الأردنية، مهند المبيضين، إن القاعدة الأمريكية التي تعرضت للهجوم تقع خارج حدود الأردن، وأشار إلى تعرض القاعدة الأمريكية في مدينة التنف السورية لهجوم.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس البنتاغون لويد أوستن إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحمايتها، في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا يريد أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط.
وأصبحت الهجمات على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط أكثر تواتراً وسط تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي دعمت فيه الولايات المتحدة إسرائيل.