بكين – (رياليست عربي): قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع بجمهورية الصين الشعبية، العقيد تان كيفي، إن استمرار تزويد تايوان بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة لا يمكن إلا أن يؤدي إلى زيادة التوتر وزيادة خطر نشوب صراع في مضيق تايوان.
وشدد على أن “الأنشطة الأمريكية في إمداد تايوان بالأسلحة لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في مضيق تايوان وزيادة مخاطر الصراع والمواجهة”.
وفي وقت سابق، أفيد أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل لأسلحة وخدمات تزيد قيمتها عن 1.1 مليار دولار إلى تايوان، وكان الأمر يتعلق ببيع 60 صاروخًا مضادًا للسفن من طراز AGM-84K Harpoon Block II و “المعدات المرتبطة بها”. بقيمة حوالي 355 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 صاروخ جو-جو AIM-9X Block II Sidewinder بقيمة حوالي 85.6 مليون دولار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها لعدوان من الصين، وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها بشكل فعال ضد العدوان.
في 22 أكتوبر/ تشرين الأول، وافق الحزب الشيوعي الصيني، عقب نتائج المؤتمر العشرين، على إدخال بند في ميثاق الحزب لمعارضة استقلال تايوان، بالإضافة إلى ذلك أدرج الحزب الشيوعي في الميثاق مهمة تحويل جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) إلى قوة مسلحة متقدمة على مستوى عالمي.
في 16 أكتوبر/ تشرين الأول، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني إن الصين ستواصل معارضة الأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان، كما شدد على أن الصين ستقاوم سياسة الهيمنة والقوة الغاشمة.
وقال سون ييلي، المتحدث باسم المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، إن جمهورية الصين الشعبية لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان، لكنها ضد مؤيدي استقلال الجزيرة وخارجها وتدخل القوات، وقال إن هدف بكين هو إعادة التوحيد السلمي، لذلك ليس لدى شعب تايوان ما يدعو للقلق.
وقد أصدرت الصين تحذيرًا للولايات المتحدة واحتجت على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تايوان. ثم أشار الزعيم الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لا تشجع تايوان على نيل الاستقلال عن الصين، لكن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة نشوب صراع عسكري بين الجزيرة والصين.
وجاء تفاقم الوضع حول تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في 2 أغسطس / آب، على الرغم من مطالبة الصين العاجلة بالامتناع عن هذه الخطوة. ووصفت زيارتها بأنها دليل على التزام الولايات المتحدة بدعم الديمقراطية التايوانية .
تايوان جزء من الصين ولكنها ليست تحت سيطرة بكين. تدعي الولايات المتحدة أنها لا تنازع في ملكية الصين للجزيرة، بينما تقدم الدعم للسلطات التايوانية، قطعت العلاقات الرسمية بين حكومة جمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها في عام 1949، واستؤنفت الاتصالات في أواخر الثمانينيات.