أنقرة – (رياليست عربي): قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا ستطلق العملية العسكرية الجديدة عبر الحدود في شمال سوريا متى رأت ذلك مناسباً.
وقال الرئيس التركي رجب طيب رجب أردوغان، إن العملية ستنطلق بشكل غير متوقع في إحدى الليالي، وبالفعل هذه مسألة تكتيكية واستراتيجية تجري المشاورات اللازمة بشأنها، انطلاقاً من ضرورة حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة، وقال الوزير في مقابلة مع قناة هابر جلوبال التلفزيونية إنه تم إعداد الخطط اللازمة وتم تنفيذ الاعمال ذات الصلة.
وأشار إلى أنه في قمة الناتو التي عقدت يومي 28 و 30 يونيو/ حزيران، لم يحاول أي من حلفاء تركيا في الحلف إقناعها بضرورة إلغاء أو تأجيل العملية في سوريا، وأضاف أكار “خلال محادثاتنا الثنائية، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل”، وأشار أيضاً إلى موقف أردوغان، الذي يتلخص في حقيقة أن أنقرة لا تنوي التشاور مع أي شخص بشأن مسألة العمليات عبر الحدود.
وسبق أن أبلغت السلطات التركية أن القوات المسلحة للجمهورية مستعدة تماماً لعملية جديدة في شمال سوريا، ووصفت أنقرة توسيع المنطقة الأمنية التي يبلغ طولها 30 كيلومتراً والتي تم إنشاؤها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بعد عملية “نبع السلام” بأنها الهدف الرئيسي للإجراءات المخطط لها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه من المتوقع أن يشارك في العملية 50 ألف جندي تركي و 5000 مقاتل من ما يسمى بالجيش السوري الحر الخاضع لسيطرة أنقرة، كما ستسمح الأعمال العسكرية لتركيا بالحفاظ على سيطرتها على قطاع طوله 600 كيلومتر من الحدود مع الدولة الشرق أوسطية وتقليل التهديدات الإرهابية الصادرة من المنطقة المجاورة.
ووفقاً لصحيفة “حريت”، سيتم على وجه الخصوص تحرير المناطق التي سيطرت عليها “قوات الدفاع الذاتي الشعبية” السورية قبل ستة أعوام، وتوسيع الممرات الأمنية، وبالتالي، سيتم تطهير المنطقة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات تماماً من القوات الموالية للأكراد، والتي تعتبرها أنقرة فرعاً من حزب العمال الكردستاني المحظور، ونتيجة العمليات التركية السابقة في شمال سوريا، تم إنشاء منطقة أمنية بين مدينتي أعزاز وجربلس شمال حلب، واحتلت عفرين، وسيطرت على مناطق حدودية شرق الفرات.