طرابلس – (رياليست): قالت مصادر ليبية مطلعة على ما جرى في كواليس الاجتماعات المنفردة بين أعضاء الوفود، خصوصاً التي أجراها الوفد التركي، مع عدد من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر برلين 2 بخصوص ليبيا.
وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة “رياليست”، بأن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، أبلغ جميع الأطراف المجتمعة ببرلين، بأن مشاركة تركيا في المؤتمر الخاص بليبيا، جرت وفق “المرونة والانفتاح”.
وبحسب المصادر، فإن جاويش أوغلو أخبر الوفود في برلين، بأن المرتزقة السوريين الذين سهلت بلاده سفرهم إلى ليبيا، تم التعاقد معهم بشكل مباشر مع مندوب من قبل وزارة “دفاع حكومة الوفاق” السابقة، وإن الوفاق هي من تولت دفع مستحقاتهم المالية، ولم تقم تركيا بدفع أي مبالغ لهم.
وذكرت المصادر، بأن المعلومات الاستخباراتية خلال معارك طرابلس تشير إلى أن وجود المرتزقة السوريين وتمركزهم في طرابلس، خلال تلك المعارك، كان تحت إشراف وزارة الدفاع وهيئة الأركان التابعة لـ”الوفاق” سابقاً، والتي وفرت لهم الأموال وكذلك مقرات الإقامة، بينما تولت تركيا الجانب العسكري عن ضباط أتراك تولوا مسألة تنسيق العمليات والدعم اللوجستي وإدارة المعارك.
ووفق المصادر، فإن الجانب التركي أبلغ المجتمعين في برلين، بأن الحكومة التركية، مستعدة لسحب ما تبقى منهم من ليبيا، مشترطاً التزام الدول الأخرى، كما أن الجانب التركي نفى الأنباء كافةً التي تحدثت عن جلب المزيد من هؤلاء المقاتلين من تركيا، موضحاً أنهم يقومون باستبدالهم كل ثلاثة أشهر.
كما بينت المصادر، بأنه ظهر خلافاً قوياً بين أنقرة من جهة، وبرلين وباريس من جهة أخرى، بسبب القوات البحرية التركية التي تتواجد في ميناء مصراته البحري.
وكشفت المصادر عن توجهات لعقد اجتماع فني رباعي، يجمع مسؤولين من ليبيا وألمانيا وتركيا وبريطانيا، للتنسيق بشأن الملف الليبي، وتطورات الأوضاع الحالية، موضحة بأن هناك مساعي لعقد اجتماع “تركي- روسي” للتنسيق حول عدة أمور في الشأن الليبي.