أنقرة – (رياليست عربي): تريد الولايات المتحدة فتح “جبهة جنوبية ضد روسيا” عبر أرمينيا، مستفيدة من الوضع في جورجيا، طبقاً لصحيفة جمهوريت التركية.
ويشير كاتب المقال محمد علي جولر إلى أن واشنطن كانت لديها خطط مماثلة منذ فترة طويلة، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، وفي الوقت الحالي، تهتم الولايات المتحدة بالتقارب مع أرمينيا من أجل “لعب هذه الورقة” لهذا الغرض، ولهذا الغرض، تمت دعوة وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان لحضور قمة الناتو في العاصمة الأمريكية.
ثم برز السؤال حول وجود ممثل للجيش الأمريكي في وزارة الدفاع الأرمينية. وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكي أوزرا زيا هذه الأخبار وأعلن “بداية مرحلة استراتيجية جديدة” في العلاقات بين الولايات المتحدة وأرمينيا.
وبالتالي، من المفترض أن الولايات المتحدة تريد تحقيق هدف مزدوج: فتح جبهة جنوبية ضد روسيا وفي الوقت نفسه إقحام نفسها في علاقات “مثلث أستانا” ( تركيا – روسيا – إيران)، كما يعتقد الصحفي.
وفي وقت سابق، بدأت التدريبات المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية وأرمينيا إيجل بارتنر 2024 في يريفان، وبهذه المناسبة، أعرب وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان عن امتنانه لقيادة الجيش الأمريكي وكذلك الحرس الوطني، ولاية كانساس، التي أبرمت معها أرمينيا اتفاقية شراكة، ممثلو السفارة والإدارات الأخرى.
من جانبها، وقعت أرمينيا والولايات المتحدة اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني . وأعرب الطرفان عن التزامهما بتعزيز التعاون في كافة المجالات ورفع مكانته إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
بدوره، أشار رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في حديثه عن العلاقات مع واشنطن، إلى أن البلاد مستعدة لرفع مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة إلى شراكة استراتيجية، وأعرب عن ثقته في أن الشراكة المستمرة والمعززة بين الدولتين في هذا الوقت الحرج ستسهم في بناء مستقبل سلمي ومزدهر للدولتين.