القدس – (رياليست عربي): تخطط إسرائيل لتفخيخ الأوضاع في الداخل الفلسطيني بهدف إرباك المنطقة العربية والعالم، في سياق خطتها لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني، واختارت تل أبيب هذه المرة التوجه مباشرة للضفة الغربية مركز السلطة الفلسطينية
وحسب ما كشفت وسائل إعلام عبرية، حذر مسؤولون مصريون إسرائيل من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، وأفادت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن نقلاً مسؤولين مصريين قالوا إنهم حذروا إسرائيل من أن الأوضاع في الضفة الغربية يمكن أن تخرج عن السيطرة وإنه يوجد لديهم انتقادات حول ذلك.
وانتقد المسؤولين المصريين، الادارة الاسرائيلية للأمور ويعتقدون أن مضاعفة نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة يحرج السلطة الفلسطينية الممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن ويضعف مكانتها أكثر وأكثر، وحذروا من أن مواصلة الوضع في الضفة كما هو، سيضع إسرائيل أمام انفجار وفوضى عارمة الضفة الغربية على خلفية اقتراب اليوم بعد رحيل أبو مازن.
وأفادت هيئة البث الرسمية “كان” بوقت سابق بأن إسرائيل نقلت إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رسالة مفادها بأن عليهم العمل مجددا بكامل قوتهم شمالي الضفة الغربية، وذكر التقرير أن المخاوف المركزية الإسرائيلية تتعلق بإمكانية سقوط مدن فلسطينية أخرى تحت سيطرة ما اعتبرتهم مسلحين، على غرار جنين، الضغط الرئيسي على الأجهزة الأمنية هو العمل بقوة أكبر في نابلس، مسؤولون مطلعون على التفاصيل قالوا أيضا إن السلطة الفلسطينية على وشك فقدان السيطرة على المدينة.
يشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة تعيش على سطح صفيح ساخن، نتيجة الاقتحامات المتواصلة للقوات الإسرائيلية، وتهديدات بتنفيذ عملية عسكرية شاملة في نابلس وجنين.
من جانبه أيضاً رئيس جهاز الشاباك رونين بار اشتكى من ارتفاع وتيرة عملية إطلاق النار في الضفة، متهمًا قوات الأمن الفلسطيني بـ”التراخي”، بينما رأت السلطة الفلسطينية أن ذلك هدفه تغذية التنافس الانتخابي في إسرائيل.
وأكد د. محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن التصعيد الإسرائيلي ميدانياً وصفة لانفجار كبير تغذيه إسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية.
إسرائيل تدعي أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة، إن ما تقوم به إسرائيل هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها، ونحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية، نحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي، نحن نريد للشرعية الدولية أن تسود، والقانون الدولي أن يكون الحكم، وشعبنا ونحن معه لن يرضى، ولن يقبل مواصلة العدوان على أرضنا، وشبابنا، وأهلنا.
على الصعيد نفسه، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقالت الخارجية الروسية، إلى أنه “خلال المحادثة، تم التركيز على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على القضية الفلسطينية”.