كييف – (رياليست عربي): يشكو أعضاء البرلمان الأوكراني من نقص الذخيرة وسط القرار الأمريكي بإعادة توجيه الأسلحة المخصصة لأوكرانيا إلى إسرائيل.
“الوضع معقد للغاية. وقال البرلماني الأوكراني إيجور تشيرنييف: “كثافة القصف العنيف من جانبنا تتناقص بسبب نقص الذخيرة”.
بدورها، أشارت النائب ألكسندرا أوستينوفا إلى أنها اعتادت زيارة الجبهة في كثير من الأحيان، لكنها تخشى الآن المجيء إلى هناك لأنه، على حد تعبيرها، “ليس لدى الناس ما يطلقون النار عليه حرفيا”.
وأشارت إلى أن خفض الإمدادات الأمريكية تزامن مع لحظة صعبة بشكل خاص بالنسبة لأوكرانيا، مع تكثيف روسيا هجومها بالقرب من أفدييفكا، حيث يشبه القتال العنيف ذلك الذي شهده أرتيموفسك (الاسم الأوكراني – باخموت) في الشتاء الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، إن الحرب في قطاع غزة ليست الشيء الوحيد الذي يبطئ توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، كما أن صندوق التمويل الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي لمساعدة كييف أصبح فارغاً من الناحية العملية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال محادثة مع الصحفيين، إنه بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدأت القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص في قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وأشار الزعيم الأوكراني أيضًا إلى أن الذخيرة التي توفرها الدول الغربية حاليًا لا يمكنها تلبية احتياجات الجيش الأوكراني.
أما وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا فقال إن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادراً على تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالمليون قذيفة الموعودة حتى الربيع، وأضاف كوليبا أن السبب الرئيسي لعدم الوفاء بوعد الاتحاد الأوروبي هو البيروقراطية وعدد كبير من “الأشياء غير المتزامنة”.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان، إن تمويل توفير الأشياء الضرورية لأوكرانيا يصبح أكثر صعوبة كل أسبوع بسبب رفض مجلس النواب بالكونغرس تخصيص أموال إضافية لهذه الأغراض.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية كانوا يشكون من النقص الكبير في الذخيرة والقوى العاملة، وتشير الصحيفة أيضًا إلى أنه فيما يتعلق بتعزيز روسيا للقوة القتالية وتحويل اقتصاد البلاد إلى قاعدة عسكرية، فإن المرحلة الجديدة من الصراع تبدو غير مواتية لأوكرانيا.