كوبنهاغن – (رياليست عربي): بعد التوتر الحاصل بين روسيا من جهة والغرب من جهة أخرى، لا سيما بعد محاولة واشنطن التلويح بورقة توسيع حلف الناتو ليكون تهديداً لأمن روسيا وفق وجهة نظر الأخيرة، تتجه الأنظار إلى منطقة بحر البلطيق باعتبارها مرشحةً لتكون منطقة اشتعال ونزاع وفق رأي بعض المحللين في العاصمة الدانماركية.
في هذا السياق وقعت مناوشة عسكرية روسية مع الدانمارك، حيث قالت كوبنهاغن إن سفينة حربية روسية اخترقت مياهها الإقليمية شمالي بحر البلطيق.
وذكر الجيش الدنماركي أن القطعة الحربية الروسية دخلت مياهها الإقليمية من دون إذن عند الساعة 00:30 من فجر الجمعة بتوقيت غرينتش، وكررت الخرق بعد عدة ساعات، وغادرت السفينة الحربية الروسية، بعدما تحركت قطع من البحرية الدنماركية إلى المكان وأجرت اتصالاً معها عبر موجات الراديو الملاحية.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، في تغريدة عبر تويتر، إن ما حدث استفزاز روسي غير مسؤول وغير مقبول.
وأضاف في بيان: تم إبلاغ السفير الروسي بكلمات شديدة الوضوح، أن هذا النوع من التصرفات غير مقبول بالمرة، لن نقبل هذا النوع من الاستفزازات الروسية.
يأتي هذا التطور بعد تقدم السويد وفنلندا بطلب الانضمام رسمياً لحلف شمال الأطلسي – الناتو وانسحاب روسيا من مجلس دول بحر البلطيق، وسط توقعات من محللين في العاصمة الدانماركية بأن منطقة البلطيق ستغدو ميدان صراع حامي الوطيس وخط تماس بالغ التوتر بين موسكو والناتو .
يُذكر أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، كان قد أعلن عن عزم موسكو تشكيل 12 قاعدة عسكرية في الجزء الغربي من البلاد، رداً على مساعي كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن هذا الجزء من البلاد يتميز بتصاعد التهديدات العسكرية عند الحدود الروسية، حيث يتم دخول سفن حربية أميركية مزودة بأسلحة صاروخية موجهة بشكل منتظم إلى بحر البلطيق .