موسكو – (رياليست عربي): قال نيكولاي باتروشيف، مساعد رئيس الاتحاد الروسي، رئيس الكلية البحرية الروسية، إن الدول الغربية تعمل على زيادة تواجدها العسكري بالقرب من حدود روسيا في القطب الشمالي لتعزيز مواقعها في الصراع على الموارد.
وقال باتروشيف في الاجتماع الأول للمجلس: “إن الدول الغربية، من أجل تعزيز مواقفها في إطار المنافسة العالمية المتزايدة على موارد القطب الشمالي والفضاء، تزيد من وجودها العسكري في خطوط العرض العليا، بالقرب من حدود بلادنا”، من الكلية البحرية الروسية لحماية المصالح الوطنية الروسية في القطب الشمالي.
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة تهدف إلى تعطيل تنفيذ مشاريع القطب الشمالي للاتحاد الروسي، ووفقا له، يبدو الوضع في القطب الشمالي مستقرا، والاتجاهات السلبية في تلك المنطقة آخذة في التزايد، وكما أشار باتروشيف، على الرغم من حقيقة أن الدول الغربية تريد “احتواء” روسيا في منطقة القطب الشمالي، إلا أنها ترى نجاحات الاتحاد الروسي بشكل مؤلم.
كما لفت رئيس الكلية البحرية الانتباه إلى حقيقة أن الدول الغربية تمارس ضغوطًا على الجانب الروسي باستخدام موضوع البيئة، وأطلقوا حملة دعائية تتهم الاتحاد الروسي بالفشل المزعوم في ضمان التنمية والتنمية الآمنة في المنطقة، ويرى أن كل هذه النقاط تشكل تهديدا لتحقيق المصالح الوطنية وضمان الأمن القومي لروسيا في منطقة القطب الشمالي.
وفي الوقت نفسه، أشار باتروشيف إلى أن احتفاظ روسيا بالسيطرة على أراضي القطب الشمالي، وكذلك الجرف والطريق البحري الشمالي، يعد إحدى الأولويات الرئيسية للسياسة البحرية الوطنية.
وأضاف باتروشيف: “بالنسبة لروسيا، فإن القطب الشمالي له أهمية خاصة، وله تأثير كبير على ضمان مواقع روسيا الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية في العالم، وعلى ديناميكيات تطورها الداخلي”.
وفي وقت سابق، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قال الممثل الرئاسي الأمريكي الخاص للعلاقات في القطب الشمالي، مايكل سفراجا، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التفاعل المتزايد بين روسيا والصين في القطب الشمالي وتراقبه عن كثب.
وقبل ذلك، في 17 سبتمبر/أيلول، قال قائد القوات الجوية الأمريكية (القوات الجوية) في أوروبا وإفريقيا، الجنرال جيمس هيكر، إن الناتو يدرس فكرة إنشاء مركز مراقبة للعمليات الجوية المشتركة في القطب الشمالي، وأوضح هيكر أن القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي المتحالفة في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، يؤيد فكرة إنشاء مركز عمليات جوية في القطب الشمالي.
وفي 11 يوليو، أصبح من المعروف أن الولايات المتحدة وكندا وفنلندا ستشكل اتحاداً لبناء كاسحات الجليد في القطب الشمالي من أجل مواجهة روسيا والصين، كان الهدف من الاتفاقية هو إنشاء أسطول من سفن كاسحة الجليد “لإبراز القوة في المناطق القطبية” وضمان الامتثال للمعايير والمعاهدات الدولية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، في 24 يوليو/تموز الماضي، إن استراتيجية القطب الشمالي التي قدمتها الولايات المتحدة تؤكد نية واشنطن تحديد مستقبل المنطقة باستخدام القوة. وبحسب زاخاروفا فإن الوثيقة تهدف إلى التصعيد في المنطقة.