موسكو – (رياليست عربي): وفقاً للبيانات الموثوقة التي تلقاها جهاز المخابرات الخارجية الروسي، فإن الجيش الأمريكي يعمل بنشاط على تجنيد مسلحين من الجماعات الجهادية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة (المعترف بها كإرهابية والمحظورة في روسيا) لتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضي الروسية وبلدان رابطة الدول المستقلة.
وتنص الوثيقة على أنه “يتم إيلاء اهتمام خاص لجذب الناس من شمال القوقاز الروسي وآسيا الوسطى للتعاون”.
وتقول أيضاً إنه في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، تم اختيار 60 إرهابياً من ذوي الخبرة في العمليات القتالية في الشرق الأوسط، يخضعون حالياً لتدريب سريع في القاعدة الأمريكية في التنف بسوريا، هناك يتعلمون كيفية صنع واستخدام العبوات الناسفة، وكذلك كيفية القيام بأنشطة التخريب، كما يولى اهتمام خاص للتخطيط لهجمات على منشآت تخضع لحراسة جيدة، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأضاف جهاز المخابرات الخارجية الروسي، قائلاً، نحن نرى الخسارة النهائية في قوات الأمن الأمريكية لأي مبادئ أخلاقية، بسبب هوسهم بالفكرة المجنونة المتمثلة في “نزيف” روسيا، يعتبر الاستراتيجيون في واشنطن أنه من المقبول استخدام الإرهابيين بشكل مباشر لأغراضهم القذرة، كما أن مثل هذه الأعمال تضع واشنطن على قدم المساواة مع أكبر الجماعات الإرهابية الدولية.
وفي فبراير/ شباط من العام الماضي 2022، عمم المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسي الرسالة التي تشير إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا، ومنع استقرار الأوضاع في هذا البلد، حيث من المفترض استخدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب لتنظيم مظاهرات جماهيرية مناهضة للحكومة، يتم خلالها استفزاز وكالات إنفاذ القانون إلى الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد” المتظاهرين السلميين.
ولتحقيق أهدافهم في سوريا، يستخدم الأمريكيون اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى بالمعارضة المسلحة، وفي الواقع مع الجماعات الإسلامية الراديكالية، حيث تخطط المخابرات الأمريكية لتوجيه “الخلايا النائمة” للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة ومحافظة اللاذقية لتنفيذ عمليات مستهدفة ضد عناصر قوات الأمن السورية، وكذلك أفراد عسكريين من روسيا وإيران”.
وفي وقت سابق، وصف سيناريو زعزعة استقرار سوريا، مما أدى إلى انجرار البلاد إلى صراع طويل الأمد، انخرطت الجمهورية العربية السورية العلمانية تقليدياً في خطة ضخمة لتنفيذ استراتيجية ثورة ملونة بدأت في عام 2011، أطلق عليها اسم الربيع العربي، دون الخوض في تفاصيل هذه الخطة الضخمة، نلاحظ فقط أن المهمة الاستراتيجية للولايات المتحدة كانت إنشاء المنظمة الإسلامية الدولية “الإخوان المسلمين” في السلطة في المنطقة من الجزائر إلى سوريا من خلال سلسلة من العمليات المتزامنة لتغيير الأنظمة.
في الدول المتنافسة (سوريا)، والشركاء غير الموثوق بهم (ليبيا) والدول العميلة ذات الأهمية الاستراتيجية (مصر واليمن). كانت نتيجة هذه العملية الاستراتيجية أن تكون مساحة جديدة.