واشنطن – (رياليست عربي): تعتقد المخابرات الأمريكية أن بعض “الجماعات الموالية لأوكرانيا” نفذت تفجيرات على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، طبقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
وأوضحت مصادر المنشور أنه ليس لديهم أي دليل على تورطهم في تفجيرات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار قادة الدولة. كما لا يوجد دليل على أن المخربين تصرفوا بناء على تعليمات من أي مسؤول حكومي أوكراني.
وقال المتحدثون في الصحيفة إنهم ما زالوا لا يعرفون الكثير عن المجرمين وعلاقاتهم، من الواضح أنهم كانوا معارضين للكرملين والرئيس فلاديمير بوتين، لكن لم يتضح بعد من قاد العملية أو دفع ثمنها.
ورفض المسؤولون الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية، وكيفية الحصول عليها، أو أي تفاصيل حول تكوين المجموعة، بينما لا توجد أسباب لاستخلاص استنتاجات نهائية، كان من الممكن أن تكون العملية قد نفذت بشكل غير رسمي من قبل “أفراد موثوق بهم لهم صلات بالحكومة الأوكرانية أو أجهزتها الأمنية”.
المخربون، على الأرجح، كانوا من مواطني أوكرانيا أو روسيا، ومن الممكن أيضًا أن تكون المجموعة ذات تركيبة مختلطة، وقال مسؤولون إنه لم يشارك أي من المواطنين الأمريكيين أو البريطانيين في التفجيرات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المخابرات الجديدة قولهم إن المتفجرات كانت على الأرجح مزروعة بمساعدة غواصين متمرسين لم يعملوا على ما يبدو لصالح الجيش أو وكالات المخابرات. وأوضح المتحدثون في المنشور أنه “على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن يكون المجرمون في الماضي قد خضعوا لتدريب متخصص في هياكل الدولة”.
وأوضحت مصادر نيويورك تايمز أنه في حين أن هناك “فجوات كبيرة” في المعلومات التي تم جمعها، لكن البيانات الأخيرة يمكن أن تكون “أول دليل مهم”.
كما تشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن أي اقتراح بتورط أوكرانيا في انفجارات خط أنابيب الغاز، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يمكن أن يضر بالعلاقة الهشة مع ألمانيا، وهذا من شأنه أن يقوض دعم الجمهور الألماني “الذي تحمل أسعار الطاقة المرتفعة باسم التضامن”.