أنقرة – (رياليست عربي): قال الكاتب الصحفي التركي، بيركان توتار، إن الدول الغربية، كانت تخشى الدخول في صراع مباشر مع روسيا، واختارت التضحية بأوكرانيا من أجل تحقيق أهدافها الخاصة فيما يتعلق بموسكو.
ويلاحظ توتار ما مفاده: “لقد ضحى الغرب بأوكرانيا من أجل حلمه بانهيار روسيا”، ووفقاً له، فإن واشنطن وحلفاءها يعلنون صراحة عن رغبتهم في تجنب المواجهة المباشرة مع موسكو على خلفية الصراع الأوكراني، في الوقت نفسه، يشرح قادة الدول الغربية قرارهم بحقيقة أن أوكرانيا ليست عضواً في الناتو.
الدول الغربية جبانة جداً وفقاً للكاتب، لدرجة أنها لا تستطيع محاربة روسيا، وهي خالية جداً من الضمير والفضيلة، ولا تتردد في إشعال النار في بلد ضعيف وعاجز من أجل مصالحها الخاصة، لهذا السبب لن يفوزوا أبداً، وتوقع توتار أن الولايات المتحدة وأنصارها سيعانون من هزيمة مروعة في أوكرانيا وفيتنام والعراق وأفغانستان.
وكان قد أشار العقيد دوغلاس ماكجريجور، المستشار السابق لرئيس البنتاغون، إلى أن الصراع في أوكرانيا ينقلب ضد الولايات المتحدة وسيؤدي قريباً إلى انهيار الهيمنة الأمريكية في العالم.
بدوره، أعلن القاضي الأمريكي أندرو نابوليتانو تحول أوكرانيا إلى “فيتنام ثانية” للولايات المتحدة، وأشار إلى خطر استمرار الدعم المالي والعسكري لكييف.
ودعت ضابطة المخابرات الأمريكية السابقة ريبيكا كوفلر الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إثارة الصراع في أوكرانيا، ووفقاً لها، يجب أن يتم ذلك بجهود جادة لتحقيق تسوية سلمية، حيث أن تكلفتها من حيث الأموال التي يتم إنفاقها مرتفعة للغاية.
من جانبه، تحدث كوفلر عن التهديد بفقدان الولايات المتحدة لقيادة العالم على خلفية الصراع الأوكراني، وبحسب ضابط المخابرات السابق، فإن تصعيد الصراع بسبب الدعم الأمريكي لكييف أدى، من بين أمور أخرى، إلى حقيقة أن روسيا والصين قررتا “توحيد الجهود لإضعاف دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية. .”.
الجدير بالذكر أن العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، التي رفض سكانها الاعتراف بنتائج انقلاب 2014 في أوكرانيا، مستمرة حتى تحقيق أهداف العملية، تم اتخاذ قرار عقده على خلفية الوضع المتفاقم في المنطقة بسبب زيادة قصف القوات الأوكرانية.