كييف – (رياليست عربي): أمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الجيش باستعادة المناطق الساحلية الجنوبية، التي تخضع الآن لسيطرة الجيش الروسي، للقيام بذلك، تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بجمع القوات القتالية المجهزة بأسلحة غربية لتنفيذ تلك المهمة.
الوضع في ساحة المعركة قبل الهجوم
أجبر الهجوم في قطاع سيفيرودونيتسك – ليتستشانسك تجمع القوات المسلحة الأوكرانية على الانسحاب إلى خط سيفرسك – سوليدار – باخموت، على مقربة من دونيتسك، في سهول زابوروجي وخيرسون، لم تتغير حدود الأراضي التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية والقوات المتحالفة بشكل ملحوظ منذ أكثر من شهر.
بعد أن تعافت قيادة القوات الأوكرانية، من هزائم المرحلة الأولى من الحرب وحشدت السكان، بعد الانتهاء من التدريب الأساسي وتجهيز الوحدات المشكلة، نقلت أنظمة الصواريخ والمدفعية الحديثة التي قدمتها دول الناتو إلى المنطقة إلى الخط الأمامي.
بامتلاكه تفوقاً كبيراً في القوى البشرية، قرر الجانب الأوكراني شن هجوم مضاد ضد نوفايا كاخوفكا وخيرسون، لكن لم يكن الهدف هو عودة الأراضي المفقودة فحسب، بل كان أيضاً القضاء على رأس جسر القوات المسلحة الروسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.
الاستعداد للهجوم
في أوائل يوليو/ تموز، قامت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية بعمليات استطلاع للقتال في مواقع القوات المسلحة الروسية على طول نهر إنغوليتس، وفي الفترة من 10 إلى 13 يوليو/ تموز ، في منطقة نوفوالكساندروفكا، تم الانتهاء من تشكيل قلب القوة الضاربة، وتم نقل أجزاء من الدفاع الإقليمي، وتم نقل القوات من اتجاهات دونيتسك وسوليدار.
وفي 18 – 19 يوليو/ تموز، تم نقل وحدات دبابات إضافية إلى الأمام، حيث وصلت أجزاء من حامية أوديسا إلى خط المواجهة، وبدأت قوات اللواء 46 ببناء معابر عائمة عبر إنغوليتس في منطقة لوزوفوي، في الوقت نفسه، بدأ استخدام الأسلحة الغربية عالية الدقة، حيث بدأت القوات المسلحة الأوكرانية بضرب الجسور عبر نهر دنيبر لقطع إمدادات القوات المتحالفة على الضفة اليمنى.
في 18 يوليو/ تموز، بدأ قصف الجسر في محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وفي 19 يوليو/ تموز، وقع أول هجوم لهيمارس على جسر أنتونوفسكي، وفي الوقت نفسه، بدأت MLRS الأمريكية في تعطيل مستودعات الإمداد الخلفية للقوات الروسية.
في 20-21 يوليو/ تموز، بدأ هجوم بقوات محدودة، حيث شنت سرية من اللواء 35 من القوات المسلحة الأوكرانية هجوماً في منطقة أندريفكا، والكتيبة 96 من اللواء 60 في منطقة فيسوكوبولي بالقرب من أندريفكا، وتمكنت القوات الأوكرانية من الحصول على موطئ قدم على الضفة الجنوبية لنهر إنغوليتس.
انتهت المرحلة الأولى من هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على خيرسون بنجاح جزئي، حيث تمكنت القوات المحدودة التابعة للقوات المسلحة الاوكرانية من إجراء الاستطلاع واختراق دفاعات قوات التحالف وإنشاء رأس جسر على الضفة الجنوبية لنهر إينغوليتس.
لكن، لم يؤد استخدام الأسلحة عالية الدقة من قبل دول الناتو إلى تدمير الجسور أو حدوث اضطراب كبير في إمداد القوات المسلحة الروسية، ولكن بفضل الدعم المعلوماتي المختص، تمكنت أوكرانيا والغرب من الحصول على حالة نفسية قوية، رفعت معنويات الداخل الأوكراني.
في الوقت نفسه، أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية العنان للرعب على سكان دونباس، مما أدى إلى تكثيف القصف الفوضوي وبدء التلغيم عن بعد في المناطق السكنية لمدن دونيتسك.
ضمن هذا الإطار، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية بناء تجمع قواتها ومعداتها العسكرية على طول خط التماس في اتجاه مدينة خيرسون، ونقل المشاة والمدفعية من القطاعات الأخرى للجبهة.