نيامي – (رياليست عربي): في مناطق العمليات العسكرية على أراضي النيجر سيتم تعليق عمل المنظمات الدولية، وفق ما أعلنت عنه وكالة فرانس برس نقلاً عن وزارة الداخلية في الجمهورية.
وتشمل القيود، على وجه الخصوص، الجمعيات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، ويُمنع ممثلوهم من الوصول إلى مناطق القتال، ولم يتم تحديد القائمة المحددة لها.
ويشار إلى أن هذا القرار يعود إلى “الوضع الأمني الراهن والتنفيذ الحالي للمهام الموكلة إلى القوات المسلحة النيجرية”.
ونظم الحرس الرئاسي ثورة في النيجر في 26 يوليو، وحاول الجيش منع الرئيس الحالي محمد بازوم من دخول مقر إقامته في نيامي، وأعلن في اليوم التالي إقالة رئيس الدولة.
بعد ذلك، هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في قمة طارئة حول الوضع في النيجر، باتخاذ إجراءات ، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، إذا لم يقم المتمردون باستعادة النظام الدستوري وإعادة رئيس البلاد المخلوع. إلى السلطة.
وفي 10 أغسطس، أعلن زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الاستعدادات لنشر قوات احتياطية يمكنها تنفيذ غزو مسلح للنيجر من أجل تحرير الرئيس المخلوع. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأساليب العسكرية في حل الوضع في النيجر يمكن أن تطيل الأزمة وزعزعة استقرار الوضع في جميع أنحاء المنطقة.
وبعد انقلاب الغابون يبدو أن الدول الإفريقية ستعيد ترتيب بيتها الداخلي لكن هذه المرة في سياق مختلف كلياً وبعيداً عن الدول المستعمرة وبخاصة فرنسا التي فقدت هيبتها بشكل كبير في مستعمراتها السابقة، ما أفسح المجال أمام روسيا وإلى حد ما أمام الصين لأن تحل محلها، لكن بعد موت مؤسس شركة فاغنر، يفغيني بريغوزين، سيكون الوضع سياسياً أكثر منه عسكرياً على الأقل على المدى المنظور إلى أن يتوضح وضع شركة فاغنر ما بعد بريغوزين ودورها في المرحلة المقبلة خاصة بعد استكمال عقودها مع الدول الإفريقية المبرمة بينهما.