بروكسل – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: إن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف سيلقي كلمة في اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل سيعلن فيها الوزير الأوكراني عن احتياجات كييف الملحة من الأسلحة، بينما من المتوقع أن يعلن أعضاء الناتو عن إجراءات جديدة لدعم أوكرانيا، وأضاف ستولتنبرغ: “الحلفاء ملتزمون بمواصلة تقديم المعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والأنظمة بعيدة المدى”.
وانطلقت أعمال قمة وزراء دفاع الناتو في 15 يونيو/ حزيران، وتستمر لمدة يومين، حيث سيلتقي المشاركون في المنتدى بوزراء دفاع أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا وممثل عن الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار في وقت سابق، إن كييف لم تحصل إلا على 10٪ من الأسلحة المطلوبة، وتعليقاً على هذا البيان، أوضح ستولتنبرغ: “سنلتقي بوزير الدفاع اليوم فقط لمناقشة كيفية تحسين الوضع، فقد قدم الحلفاء دعماً غير مسبوق في الأشهر الأخيرة”.
ومع ذلك، فإن الوضع الحالي لا يرضي الجانب الأوكراني، وأكبر مطالبات كييف جاءت ضد ألمانيا، حيث انتقد أليكسي أريستوفيتش، مستشار المكتب الرئاسي، في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، مرة أخرى لفشلها في الوفاء بوعودها بشأن الإمدادات، ألمانيا، على حد قوله ، وعدت أوكرانيا بنقل 88 دبابة من طراز ليوبارد و 50 مدفع مضاد للطائرات من طراز جيبارد، لكن هذا لم يحدث.
وقال ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، “إننا بحاجة إلى التكافؤ في الأسلحة الثقيلة”، وتشمل القائمة التفصيلية، التي نشرها على تويتر، 1000 مدفع هاوتزر من عيار 155 ملم، و300 قاذفة صواريخ متعددة، و500 دبابة.
ومن هذه القائمة، تم إرسال 250 مدفع هاوتزر، و50 وحدة MLRS، و270 دبابة إلى أوكرانيا أو حجزها للتسليم، وترتبط مشاكل الإمداد بكل من الصعوبات الخاصة بالدول الغربية وإحجام بعض الدول عن توريد الأسلحة، فضلاً عن الوقت الذي يستغرقه تسليم المعدات إلى الجبهة وتدريب الأفراد.
توافق أوكرانيا مع الناتو
في نهاية شهر يونيو/ حزيران، في قمة رؤساء دول الناتو، قد يتم الإعلان عن برنامج آخر واسع النطاق لدعم أوكرانيا، وأعلن ستولتنبرغ: “أتوقع أن توافق الدول الأعضاء في الناتو في القمة على حزمة مساعدة لأوكرانيا ستساعدها على المدى الطويل على الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية إلى أسلحة الناتو الحديثة وتحسين إمكانية التشغيل البيني”، وأشار إلى أن دول الناتو قدمت بالفعل لأوكرانيا مساعدات بمليارات الدولارات، بما في ذلك المساعدات العسكرية.
حتى بعد انتهاء الأعمال العدائية الفعلية، ستكون أوكرانيا في علاقات متوترة مع روسيا ويجب أن تكون دائماً مستعدة لاستئناف النزاع، ولهذا من الضروري الوصول إلى مصدر إمدادات الأسلحة والذخيرة، أي، الوصول إلى الصناعة في الوقت نفسه، فقد دمرت روسيا، خلال العملية الخاصة، معظم صناعة الدفاع الأوكرانية، لأن هذا كان أحد أهدافها.
وقال الخبير فاسيلي كاشين، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة الوطنية العليا للبحوث: “لا يمكن لأوكرانيا سوى إعادة توجيه نفسها للموردين الغربيين، لا علاقة له بأي معايير خاصة للناتو “، في الوقت نفسه، لا ينبغي النظر إلى الزيادة في توافق الأنظمة العسكرية لأوكرانيا ودول الناتو على أنها تقرب البلاد من الحصول على عضوية الحلف.
ويعتقد كاشين أن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو بدلاً من الإصلاحات السياسية التي لم يتم توقعها بعد، يمكن اعتبار أوكرانيا عضواً في الناتو، بغض النظر عما إذا كانت تمتلك أسلحة غربية أو سوفييتية، لكن المحدد الرئيسي هو عدم استعداد الشركاء الغربيين لمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، واختتم كاشين حديثه قائلاً: “في هذا الصدد، يمكنهم فقط توفير الأسلحة، لكنهم لن يقبلوا أوكرانيا حتى كدولة شريكة في الناتو”.
مشكلة التمديد
وقال ستولتنبرغ إنه بالإضافة إلى مساعدة أوكرانيا، سيركز اجتماع وزيري الدفاع أيضاً على الخطوات التالية للسويد وفنلندا للانضمام إلى التحالف، لكنه لم يعلق على ما إذا كانت العملية قد تستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً.
وقال الأمين العام للحلف: إن الحلفاء يحترمون مخاوف أي دولة عضو بشأن القضايا الأمنية.
وهذا يعني أن لا عضوية الناتو ولا عضوية الاتحاد الأوروبي، ستم منحها لأوكرانيا، وما إمدادات الأسلحة إلى عامل لشراء الوقت، حتى يتم رؤية أوضح لمصير الوضع الدولي ككل، وبالأخص اقتصادياً، فمع كل تراجع اقتصادي للغرب، ستم تقديم تنازل لروسيا، وما على أوكرانيا إلا التنفيذ.
خاص وكالة رياليست.