واشنطن – (رياليست عربي): يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يتوخى الحذر وأن يولي المزيد من الاهتمام لتطوير منظمة شنغهاي للتعاون، بمعنى أن المنظمة هي البديل له، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
وبحسب الوكالة، فإن اجتماع قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، الذي عقد في الفترة من 3 إلى 4 يوليو، مهم للغاية.
وبمعنى ما، فإن منظمة شنغهاي للتعاون هي نسخة بديلة لحلف شمال الأطلسي، من حيث عدد السكان والتغطية الجغرافية، تعد منظمة شنغهاي للتعاون أكبر منظمة أمنية ودفاعية في العالم، حيث تغطي أراضيها 80% من القارة الأوراسية؛ ويشكل أعضاؤها 40% من سكان العالم وأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقالت بلومبرج إن الناتو يبدو أقوى على الورق.
وتم التأكيد أيضاً على أن تعزيز الشراكة بين بكين وموسكو داخل منظمة شنغهاي للتعاون من خلال التدريبات المنتظمة والاتفاقيات الجديدة بشأن التعاون التكنولوجي قد يشكل تحدياً لحلف شمال الأطلسي.
وقالت الوكالة: “المشكلة بالنسبة للغرب هي إلى أي مدى يمكن لموسكو وبكين استخدام منظمة شنغهاي للتعاون لإبعاد دول مهمة عن النظام الذي تقوده الولايات المتحدة “.
وتشمل هذه الدول تركيا والمملكة العربية السعودية، وقد أصبحت الأخيرة الآن شريكاً في الحوار، ولكنها تسعى جاهدة للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضافت الوكالة: “يجب على حلف شمال الأطلسي أن يولي المزيد من الاهتمام للنفوذ المتنامي وقدرات وطموحات مجموعة شنغهاي الاقتصادية والعسكرية، وكتبت بلومبرج: “إنها تحتاج إلى القيام بالكثير من الدبلوماسية الهادئة، والزيارات رفيعة المستوى، والتدريبات العسكرية المشتركة، وتبادل التكنولوجيا الدفاعية مع الدول الصديقة الآن والتي تستهدفها الصين وروسيا للحصول على العضوية”.
وفي وقت سابق، في 3 يوليو، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن منظمة شانغهاي للتعاون تلعب دوراً مهماً على الساحة الدولية وتساهم في الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن المنظمة لا تزال ملتزمة بهدفها الأصلي المتمثل في تنسيق الاستجابات للتهديدات المشتركة، ولكنها تسعى أيضاً إلى تعميق التكامل الاقتصادي والتعاون متعدد الأوجه، والمساهمة في الأمن الإقليمي.
كما قال دينيس دينيسوف، الخبير في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، في مقابلة مع إزفستيا إن منظمة شنغهاي للتعاون تسمح للدول الأعضاء بالتركيز على مصالحها الوطنية، وعدم الانصياع لمسار الغرب الجماعي.
وانعقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الفترة من 3 إلى 4 يوليو، وبعد انضمام بيلاروسيا ارتفع عدد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى 10 دول، وتضم إلى جانب الجمهورية روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى الهند وباكستان وإيران التي انضمت فيما بعد.
وفي الرابع من يوليو/تموز، وقع زعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في أعقاب القمة، على إعلان أستانا للتوحيد، كما تمت الموافقة على برنامج التعاون لمكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية، ووثيقة الموافقة على استراتيجية مكافحة المخدرات حتى عام 2029، واستراتيجية تطوير التعاون في مجال الطاقة حتى عام 2030.