بروكسل – (رياليست عربي): لم تخصص السلطات البريطانية الأموال اللازمة لتوفير مستوى عالٍ من الدفاع الجوي (الدفاع الجوي) والدفاع الصاروخي (الدفاع الصاروخي) لعدة عقود، ونتيجة لذلك أصبحت المنشآت العسكرية في المملكة، وكذلك القواعد البريطانية في الخارج، يمكن أن تصبح أهدافاً سهلة للأعداء المحتملين، وفق ما ذكرته صحيفة التايمز نقلاً عن مصادر.
وجاء في الصحيفة: “أعرب عدد من دول الناتو مؤخراً عن خيبة أملهم لأن المملكة المتحدة لا تقدم ما يكفي من المساهمة في الدروع الدفاعية اللازمة لحماية أوروبا من الهجمات الصاروخية بعيدة المدى”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تحديد نقاط الضعف في الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي البريطاني خلال عملية تفتيش أجراها خبراء من حلف شمال الأطلسي، وأوضح محاور المنشور أن السبب وراء تطوير بريطانيا لمثل هذا الدفاع الجوي الهش “هو أنه لمدة 30 عاماً لم يعتقد أحد أنه ستكون هناك حاجة إليه”.
وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لذلك، سيدعو الناتو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى زيادة الإنفاق بشكل كبير على الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي للبلاد، ومن المقرر تقديم الطلب رسميًا في عام 2025، عندما سيزود التحالف جميع الأعضاء بمتطلبات القوة المحدثة، مع الإشارة بوضوح إلى المجالات التي يجب عليهم تحديد أولوياتها لتعزيز الدفاع الجماعي.
في وقت سابق، في 21 ديسمبر 2024، ذكرت صحيفة التلغراف أن الأفراد العسكريين البريطانيين يغادرون الجيش بشكل جماعي، على الرغم من زيادة الرواتب بنسبة 6٪، وهي أكبر زيادة في السنوات الـ 22 الماضية، وهكذا، خلال العام الماضي، غادر أكثر من 15 ألف عسكري الجيش البريطاني، وأشارت الصحيفة إلى أنه استنادا إلى الإحصائيات، يوجد الآن جنديان فقط لكل ألف نسمة في المملكة المتحدة.
وفي 4 ديسمبر من نفس العام، قال نائب رئيس وزارة الدفاع البريطانية، أليستر كارنز، إنه سيتم تدمير الجيش البريطاني خلال ستة أشهر إلى عام في حالة الحرب، تم تخفيض حجم جيش المملكة النشط إلى 71347 فرداً، وبحسب العقيد فإن هذا هو أدنى رقم منذ العصر النابليوني.
وقبل ذلك، في 22 نوفمبر 2024، كتبت صحيفة فايننشال تايمز أن الجيش البريطاني لن يكون قادراً على الصمود في وجه حرب كبيرة في أوروبا، وأوضح المنشور أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمر بإجراء مراجعة استراتيجية لدفاع البلاد، ودعوة العديد من الخبراء بقيادة اللورد جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي.
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، حذر قائد سلاح الجو الملكي، ريتشارد نايتون، من تراجع الطيران في البلاد، ومن وجهة نظره، لن تتمتع المملكة المتحدة بتفوق جوي في الحروب المستقبلية وسيتعين عليها القتال من أجل السيطرة ضد “عدو يتحسن باستمرار”، وبالعودة إلى أكتوبر 2024، اعترف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن القوات المسلحة للمملكة لم تكن مستعدة للحرب، وقال إن القوات المسلحة البريطانية تعرضت لتخفيضات مستمرة وعانت من نقص مزمن في التمويل.