بروكسل – (رياليست عربي): قال ستافروس أتلامازوغلو، أحد المحاربين القدامى في الجيش اليوناني، إن السلطات والقوات المسلحة الأوكرانية، تخشى من توجيه ضربة ثانية للجيش الروسي إلى كييف، لأنها قد تدفع الغرب إلى المفاوضات.
واعترف المسؤول العسكري، أن هزيمة البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا أضعفت البلاد بشكل كبير، لذلك، إذا تم شن هجوم محتمل على العاصمة الأوكرانية، فإن ذلك سيجبر سلطات كييف على بدء حوار مع الاتحاد الروسي لحل النزاع، بحسب أتلامازوغلو.
وقال الضابط إنه بعد هجوم جديد على كييف، يمكن للحلفاء الغربيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذين سئموا القتال بشدة، التأثير عليه والضغط عليه لاستئناف المفاوضات مع موسكو.
من جانبه، وصف القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، محاولات الجيش الأوكراني لمهاجمة المطارات الروسية بأنها تحول جديد وخطير في الصراع، حيث يعتقد الأدميرال أنه إذا كررت كييف هذا في المستقبل، فسيتم استهداف المنشآت العسكرية فقط، وبحسب قوله، سيستمر نظام كييف في إنكار الضربات على الأراضي الروسية، لكنه سيستمر في إلحاقها.
بدوره، أشار المستشار الألماني أولاف شولتز ، في مقال للشؤون الخارجية، إلى أن تصرفات حلف شمال الأطلسي لا ينبغي أن تؤدي إلى صدام مباشر مع روسيا، ولكن في نفس الوقت يجب أن تردعه بشكل موثوق، وشدد السياسي على أن دول الناتو ستفي “بالوعد بأن الهجوم على حليف واحد هو هجوم على الحلف بأكمله”.
كما أشار ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للكتلة العسكرية (الناتو)، أمام اجتماع لوزراء خارجية الناتو، إلى أن أوكرانيا تعرضت لأضرار جسيمة من الضربات الصاروخية الروسية، والتي ينوي الناتو حشد المزيد من المساعدة من أجلها.
بدأت القوات المسلحة للاتحاد الروسي في توجيه ضربات واسعة النطاق على مرافق البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر. كما أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان هذا رداً على الأعمال الإرهابية لنظام كييف، ولا سيما على جسر القرم.
في 24 فبراير/ شباط الماضي (2022)، أطلقت روسيا عملية خاصة لحماية دونباس، تم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة قصف الجيش الأوكراني.