بغداد – (رياليست عربي): تعرضت قاعدة “عين الأسد” العسكرية في العراق لهجومين متتالين بطائرات عسكرية مُسيرة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مما يغذي المخاوف الأميركية بشأن حلول طائرات “درون” محل الصواريخ، في وقت يتوقع مراقبون أن يؤدي الأمر إلى رفع سقف المواجهة الأميركية – الإيرانية على الأراضي العراقية، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية“.
وأسفر الهجوم الأول على قاعدة عين الأسد الجوي عن وقوع إصابات وصفت بـ”غير القاتلة” داخل القاعدة العسكرية المُحصنة للغاية، فيما تمكنت منظومة الدفاع الجوية ( C-RAM) من إسقاط طائرتين مُسيرتين بالقُرب من أسوار القاعدة.
نوعية الهجمات الجديدة تشبه تلك التي طالت شهر أبريل/نيسان الماضي قاعدة التحالف الدولي بالقُرب من مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى إصابة خزنات الوقود في القاعدة، وكانت مهمة التحقيق في الهجوم معقدة خاصة لجهة اكتشاف منصة انطلاق هذه الطائرات، بخلاف الحال في منصات صواريخ كاتيوشا.
وينسب الفضل في انخفاض حجم الخسائر إلى أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ المهاجمة، لكن هذا الأمر قد ينقلب رأساً على عقب في حال استعمال الطائرات المسيرة عوضا عن الصواريخ، خاصة أن أنظمة الرادارات لا تسطيع كشفها بسهولة.
وقال خبراء عسكريون أميركيون إن تحليل حطام الطائرات المهاجمة تثبت بأنها إيرانية الصُنع، وأن التقنية التي اُستُخدمت في هذه الطائرات تشبه تماماً تلك التي تستخدمها بقية الفصائل الموالية لإيران في المنطقة.
وأكدوا أن الطائرات المُستخدمة تتجاوز في حجمها نوعية “دورن” العادية، وأنها تستطيع حمل نوعيات وأحجام متعددة من المتفجرات، التي قد تصل حتى 30 كيلو غراماً، ومما يزيد من خطورة الطائرات المسيرة هو أن المراقبة عبر الأقمار الصناعية يمكن استخدامها لتغطية أجزاء فقط من العراق، ولفترات مُعينة محدودة، ولا يمكنها تتبع الأهداف المتحركة.