لندن – (رياليست عربي): تقوم القوة الإلكترونية الوطنية في المملكة المتحدة بتجنيد متخصصين في تكنولوجيا المعلومات لتنفيذ هجمات القراصنة ضد الدول المعادية، طبقاً لصحيفة “التايمز“.
وقال نائب قائد المخابرات العامة الفريق توم كوبينجر سايمز، إنه “خلال الحرب العالمية الثانية، قمنا بتجنيد الأشخاص ذوي التفكير اللولبي، الأشخاص الذين يفكرون بطريقة غير خطية، بدون قوالب نمطية، هذا هو نوع الأشخاص الذين نقوم بتجنيدهم اليوم، نحصل على الأشخاص الذين يميلون رؤوسهم إلى جانب واحد، وينظرون إلى المشكلة والقول إن هناك طريقة اخرى لحلها”، وأضاف كوبينجر سيميس: “إذا كنت في الجيش، فلا يوجد شيء اسمه جيش هجومي ودفاعي، لديك جيش فقط”.
كما كتبت الصحيفة في هذا الصدد ، فإن هذه التكنولوجيا، التي تأسست في عام 2020 ومقرها في Samsbury في لانكشاير في شمال غرب إنكلترا، تعتزم جذب حوالي 3 آلاف متخصص في تكنولوجيا المعلومات، الميزة هي معرفة لغات البرمجة مثل Python و C ++ و Java و JavaScript و Rust، لكن كوبينجر سيمز قال إن ذلك بحاجة أيضاً إلى موظفين لديهم خلفية في الرياضيات والعلوم، وقال الملازم أول “نحن بحاجة إلى أشخاص لديهم تعليم في علوم الكمبيوتر، لكننا نحتاج أيضاً إلى أشخاص يحملون دبلوماً تعليمياً باللغات الإنكليزية والروسية والعربية”.
وذكرت صحيفة التايمز أن متخصصي تكنولوجيا المعلومات الخاصين الذين يعملون عن بعد نيابة عن الحكومة البريطانية يساعدون كييف في الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية منذ بداية الصراع في أوكرانيا، وبحسب المقال، بلغت تكاليف هذا البرنامج 6.35 مليون جنيه إسترليني (7.7 مليون دولار).
ووعد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في أكتوبر الماضي، بأن وكالات الاستخبارات في المملكة ستنفذ هجمات إلكترونية ضد الدول المعادية التي ستحاول إلحاق الضرر بالمملكة المتحدة.
في نوفمبر 2020، أعلن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون عن إنشاء القوة الإلكترونية الوطنية، والتي يجب أن يكون الهدف الرئيسي منها هو مواجهة الأعمال الخبيثة في المجال السيبراني سواء من الدول الأخرى أو من الإرهابيين باستخدام مجرمي الإنترنت.
كما أُعلن، أنه سيجمع الهيكل الجديد بين المتخصصين المدنيين والعسكريين، وموظفي جهاز المخابرات الأجنبية MI6، ومختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع، بالإضافة إلى ممثلين عن مركز الاتصالات الحكومية – وهي خدمة خاصة مسؤولة عن الاستخبارات الإلكترونية وحماية المعلومات الحكومية والعسكرية، في الواقع، كونها مناظرة لوكالة الأمن القومي الأمريكية.