موسكو – (رياليست عربي): قال الممثل الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف، إن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة الولايات المتحدة وبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، دخلت جولة جديدة من التوتر المتصاعد في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف: “إنهم يفعلون ذلك عمدا، ونسمع الكثير من التصريحات العدائية، وهذا يثير مستوى جديداً من التوتر، إنهم يستفزون أوكرانيا بكل الطرق الممكنة لمواصلة هذه الحرب العبثية”.
وكما أكد بيسكوف، فإن دول الحلف تنوي مواصلة الصراع مع روسيا، لكن ذلك سيضر بمصالح تلك الدول التي سلكت طريق تصعيد التوتر.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست، الحلفاء إلى النظر في رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المنقولة إلى أوكرانيا، مما يسمح بإمكانية توجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، وفي وقت لاحق، كرر كلماته في جلسة للجمعية البرلمانية للتحالف، بالإضافة إلى ذلك، في كلتا الحالتين، أكد ستولتنبرغ على ضرورة تجنب التصعيد.
من جانبها، أشارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو جوليان سميث، في حديثها عن إمكانية رفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة تترك القرارات النهائية بشأن كيفية إجراء العمليات العسكرية مع روسيا لأوكرانيا، وأكدت أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير بشأن هذه القضية.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترحات المقدمة في الغرب للسماح لكييف بضرب الاتحاد الروسي بأسلحة غربية، داعياً دول الناتو إلى التفكير في “ما يلعبون به”، وأشار إلى أنهم يجب أن يأخذوا في الاعتبار مساحة أراضيهم الصغيرة ذات الكثافة السكانية العالية.
في الوقت نفسه، قال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أوكرانيا لها الحق في توجيه مثل هذه الضربات إذا تم ذلك “بشكل متناسب”، في السابق، كان هذا الاحتمال مدعوماً من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين عارضه المستشار الألماني أولاف شولتز ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، فضلاً عن ممثل وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر.