دمشق – (رياليست عربي): ظهرت يوم الأحد دوريات مشتركة لأفراد من الجيش الأمريكي ومقاتلين أكراد على الطريق السريع وفي المناطق في شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أن غادرت أربع مدرعات أمريكية القاعدة في الرميلان برفقة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد ” الكردية، الموالية للجيش الأمريكي، وشوهدت دورية أخرى بالقرب من الحدود مع العراق.
وعلقت الدوريات المشتركة قبل أيام بسبب تهديد القوات التركية باجتياح المناطق الكردية في محافظات حلب والرقة والحسكة، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي “وقفاً مؤقتاً لعمليات مكافحة الإرهاب وسط استعدادات عدوانية من قبل أنقرة”، وبحسب قوله، فإن الفصائل الكردية “تحشد الآن لصد الهجمات التركية”.
كما يتمركز حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا منذ عام 2015 في تسع قواعد، يقوم مدربون أمريكيون ونظرائهم الأوروبيون في التحالف الغربي بتدريب المقاتلين الأكراد وتنفيذ مداهمات معهم ضد الإرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش المحظور في الاتحاد الروسي) المختبئين في الصحراء.
إنما الظاهر من تسيير هذه الدوريات، إيصال رسالة مباشرة من الجانب الأمريكي لتركيا على شكل تحذير أولي من عدم المخاطرة بالقيام بعملية برية ضد حلفائها الأكراد، وهذا قد يؤثر بطريقة أو أخرى من الجانب التركي على مسألة قبول فنلندا والسويد في حلف الناتو كرد مباشر على الرسالة الأمريكية، ما يعني بدء مرحلة جديدة من توتر العلاقات التركية الأمريكية ستؤثر على مجريات الأمور بما فيها الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، ولأنقرة تجربة سابقة في العام 2015، رغم أنها لم تصرح علناً عن الأصابع الأمريكية، لكنها تعي ضمناً ويقيناً أن واشنطن متورطة في هذا الأمر.