الخرطوم – (رياليست عربي): استعادت القوات الأفغانية معبراً حدودياً مع باكستان من سيطرة طالبان، ويأتي هذا بالتزامن مع محاولات الحركة للاستيلاء على معقل زعيم الحرب المناهض لطالبان عبد الرشيد دوستم، طبقاً لموقع “العربية نت“.
وشن الجيش الأفغاني عملية عسكرية جديدة لاستعادة السيطرة على معبر حدودي رئيسي مع باكستان بعد معارك واشتباكات مع عناصر حركة طالبان، بعد أن استولت حركة طالبان على معبر سبين بولداك في وقت سابق، وبعد معارك بين الطرفين في المدينة التي تحظى بأهمية استراتيجية للحركة، تمكنت قوات الجيش الأفغاني من استعادة السيطرة على المعبر الحدودي، وسط ترحيب من السكان.
وتتجه الآن حركة طالبان نحو ولاية جوزجان شمال البلاد، حيث أصبحت على مشارف مدينة شبرغان عاصمة الولاية، التي تعد معقلاً لزعيم الحرب المعارض للحركة عبد الرشيد دوستم.
وقال نائب حاكم الولاية، إن طالبان استولت على مدخل المدينة، وسط عمليات كر وفر، دون تمكن أي طرف من السيطرة بشكل كامل على أبواب المدينة، فيما قال المتحدث باسم طالبان إن الحركة استولت على بوابة شبرغان، ووصلت الى المدينة.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندهار (جنوب أفغانستان) جمال ناصر بركزاي إن “القوات الأفغانية تقاتل عناصر طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين”، لكن وبحسب مصادر أهلية، أكدت أن القوات الأفغانية تنتشر في السوق الرئيسي بالبلدة الحدودية.
الجدير بالذكر أن المعبر الحدودي الذي استعادته القوات الأفغانية، يُعتبر أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى طالبان إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.