دمشق – (رياليست عربي): تواصل القوات المسلحة التركية استخدام الطائرات بدون طيار في شمال شرق سوريا، على الرغم من أن العملية العسكرية المزمعة لم تبدأ بعد.
الأوضاع في مناطق سيطرة تنظيم قوات سوريا الديمقراطية – قسد الموالي للقوات الأمريكية لا تزال متوترة، بدايةً بسبب استمرار نشاط الطائرات المسيرة الهجومية التركية، فقد هاجمت طائرة تركية مسيرة مركبة لقوات سوريا الديمقراطية الانفصالي في قرية تل السمان شمال مدينة الرقة، أسفرت عن مقتل مقاتلان من التشكيلات المسلحة الكردية، وأصيب اثنان آخران.
كما دمرت طائرة مسيرة تركية مستودع أسلحة وذخائر القوات المسلحة الكردية في مدينة صرين شمال محافظة حلب، وأصابت طائرة تركية مسيرة مركبة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب قرية تل جمعة شمال محافظة الحسكة، شرق البلاد، أيضاً هاجمت طائرة بدون طيار كاميكازي منطقة السوق في تل رفعت، وتم إطلاق الطائرة بدون طيار من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري الموالي للجيش التركي.
“عملية القَسَم” وهجمات على القواعد العسكرية التركية
في سياق تزايد وتيرة الضربات الجوية المحددة على منشآت ومركبات عسكرية للتشكيلات المسلحة الكردية، شن جهاز الأمن التابع لقوات سوريا الديمقراطية – قسد حملة ضد “جواسيس وعملاء” موالون للجيش التركي، أطلق عليها اسم “عملية القسم”، ونتيجة لمداهمات ثماني مدن فيما يسمى روج آفا، تم اعتقال 36 شخصاً بتهمة التجسس لصالح تركيا.
إلى جانب ذلك، كثفت قوات سوريا الديمقراطية قصفها للقواعد العسكرية التركية، والتي يمكن الوصول إليها بالمدفعية الكردية.
الدوريات الروسية شمال سوريا
نتيجة لهذه الأوضاع المتوترة، انتشرت دوريات للقوات المسلحة الروسية في قرية اليعربية الواقعة شمال محافظة الحسكة، على مقربة من الحدود مع العراق، ويرجع ظهور العسكريين الروس في هذه المنطقة إلى بعض الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات مع قيادة التشكيلات المسلحة الكردية على خلفية تصريحات عن قرب بدء عملية عسكرية للقوات المسلحة التركية.
كما نفذ عسكريون روس وأتراك في الخدمة، بموجب اتفاق سوتشي، دوريات مشتركة بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني)، الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية.
جبهة إدلب
يواصل مسلحو مقر عمليات الفتح المبين الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (المحظور في الاتحاد الروسي)، تبادل القصف بالمدفعية والهاون على طول خط التماس مع القوات السورية، وفي قرية سان، على بعد 7 كيلومترات من مدينة سراقب بريف ادلب التي تسيطر عليها القوات السورية، تم نشر نقطة مراقبة أخرى للقوات المسلحة التركية.