بكين – (رياليست عربي): تنشط السفن والطائرات الأمريكية بشكل متزايد في بحر الصين الجنوبي، وهو موضوع نزاع إقليمي بين الصين ودول أخرى، وفقاً لتقرير صحيفة South China Morning Post (SCMP) بالإشارة إلى استقصاء الوضع الاستراتيجي لبحر الصين الجنوبي.
ووفقاً لهذه المعطيات، في 13 يوليو/ تموز، دخلت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات رونالد ريغان بحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى ذلك، سجل مراقبو SCSPI وجود ما لا يقل عن ست سفن أمريكية أخرى، بما في ذلك ناقلات النفط ووسائط نقل الإمداد بالغواصات، كما تعمل في المنطقة طائرتان من طراز P-8A للدوريات المضادة للغواصات تقلع من الفلبين وتقوم باستطلاع المدمرة الأمريكية USS Benfold قبالة جزر نانشا (الاسم الانكليزي – سبراتلي ).
كما دخلت هذه المدمرة بالفعل المياه ثلاث مرات، بالقرب من جزر نانشا، وفي 18 يوليو/ تموز بالقرب من جزر شيشا (الاسم الإنجليزي – جزر باراسيل) وفي 19 يوليو/ تموز، عندما مرت عبر مضيق تايوان.
ووصف مدير SCSPI، هو بو، مثل هذه التصرفات التي تقوم بها المدمرة الأمريكية بأنها استفزازية، وأشار إلى أن محاولات سفينة أميركية واحدة ثلاث مرات وفي مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن لدخول المياه التي تعتبرها الصين هي ظاهرة غير عادية، وقال “بقدر ما أتذكر، لم يكن هناك مثل هذا الوضع من قبل”.
وأوضح هو بو أن السفن الأمريكية بالقرب من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي كانت في السابق حدثاً نادراً، ولم يتم ملاحظة مرور البحرية الأمريكية عبر مضيق تايوان إلا مرة واحدة في الشهر.
ويتذكر المركز أن الوضع في منطقة مضيق تايوان أصبح أكثر توتراً وسط معلومات حول الإعداد لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
بدوره، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن البنتاغون لا يدعم فكرة زيارة بيلوسي لتايوان في الوقت الحالي.
الجدير بالذكر أن الصين وأعضاء الآسيان – الفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام – يخوضوا نزاعاً إقليمياً على أرخبيل نانشا في بحر الصين الجنوبي، حيث حولت الصين عدداً من الشعاب المرجانية والجزر المرجانية إلى سبع جزر اصطناعية على الأقل، وبنت مهابط طائرات ومنشآت عسكرية أخرى، وتتهم الولايات المتحدة بكين بإقامة قواعد عسكرية في الجزر المتنازع عليها، في انتهاك للقانون الدولي.