بكين – (رياليست عربي): في تطور لافت على صعيد أزمة تايوان، هددت الصين بأنها ستهاجم أي قوات ترسلها الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة، التي تعد محور ملف رفع مستوى التوتر بين واشنطن وبكين إلى مستويات غير مسبوقة، طبقاً لصحيفة “غلوبال تايمز” الناطقة بالصينية باسم الحزب الشيوعي الحاكم.
لا تزال الأزمة متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين رغم الأجواء الإيجابية التي بدت في آخر لقاء افتراضي جمع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأمريكي، جوزيف بادين، والتي كانت أزمة تايوان محور رئيسي في المحادثات، إلا أن عدم امتثال واشنطن بالكف عن عدم التدخل، فرض على الصين توجيه تحذير شديد اللهجة وهو استعدادها لشن هجوم على أي قوات أميركية في حال نشب نزاع عسكري في المنطقة.
وجاء التهديد الصيني في أعقاب تعهد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن واشنطن “لن تسمح أبداً” بحدوث غزو صيني في تايوان، حيث اعتبرت الصحيفة أن مثل هذه التهديدات ليست ذات مصداقية، لأن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل تكلفة الدفاع عن تايوان، وهذا تماماً ما تمارسه في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وللتأكيد على جدية التهديد، أرسلت الصين، الجمعة، 13 طائرة حربية نحو المجال الجوي لتايوان، بما في ذلك 8 مقاتلات وقاذفتان نوويتان وطائرتا تجسس وأخرى مضادة للغواصات، قالت تايبيه إن الطائرات الصينية نفذت توغلا قصيرا في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
الصين متأكدة جداً من أن واشنطن لا تملك الإرادة الحقيقية للدفاع عن تايوان بأي ثمن”، كما أنها “بعيدة عن الدفاع عن تايوان على حساب حرب مميتة، حيث تعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها، فيما ترى الولايات المتحدة في تايبيه منطقة نفوذ مهمة لها.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان لقبول سيادتها عليها، مما أثار غضب الجزيرة التي قالت مرارا إنها لن ترضخ للترهيب وتملك حق المشاركة على الساحة الدولية كبلد مستقل.
ومؤخراً قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن حلفاء تايوان، وعددهم الآن 14 بلدا فقط، بقوا إلى جانبها بسبب ضغوط الولايات المتحدة و”دبلوماسية الدولار” وفقاً لتعبيره، وهو ما تنفيه تايوان.