بكين – (رياليست عربي): صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، بأن الصين علّقت المشاورات مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة ومنع الانتشار النووي بسبب بيع الأسلحة الأمريكية لتايوان.
ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله : “تجاهلت الولايات المتحدة معارضة الصين القوية وتصريحاتها المتكررة، وواصلت بيع الأسلحة إلى تايوان وارتكبت سلسلة من الإجراءات السلبية التي تلحق ضرراً خطيراً بالمصالح الأساسية للصين وتقوض الثقة السياسية المتبادلة”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن أضرت بشكل خطير بالمناخ السياسي الضروري للحوار حول الحد من الأسلحة، وفي هذا الصدد، قررت بكين تعليق المشاورات حول هذا الموضوع.
وألقى لين جيان باللوم على الجانب الأمريكي في هذا الوضع، وشدد على أن الصين مستعدة للحفاظ على الاتصالات مع الولايات المتحدة “على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة”، ولكن لتحقيق ذلك، يجب على واشنطن احترام مصالح بكين وتهيئة الظروف للتفاعل.
وفي وقت سابق، فرضت الصين عقوبات على ست شركات صناعية عسكرية أمريكية بسبب مبيعات أسلحة لتايوان، وتم تجميد ممتلكاتهم على الأراضي الصينية. بالإضافة إلى ذلك، فرضت جمهورية الصين الشعبية قيوداً على خمسة من رواد الأعمال المرتبطين بهذه الشركات.
وكانت بكين قد اتخذت بالفعل إجراءات مماثلة من قبل، وهكذا، أصبح من المعروف أن الصين أعلنت فرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وللسبب نفسه، تم إدراج 12 شركة أخرى من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في قوائم العقوبات الصينية في نهاية شهر مايو، ثم أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد و”تسبب أضراراً جسيمة للسيادة والسلامة الإقليمية”.
وجدير بالذكر أن العلاقات الرسمية بين حكومة جمهورية الصين الشعبية ومقاطعتها الجزيرة انقطعت في عام 1949، عندما انتقلت قوات الكومينتانغ بقيادة شيانغ كاي شيك، الذي خسر الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان، ثم استؤنفت الاتصالات بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينات، وتدعم الولايات المتحدة السلطات التايوانية علناً.