بكين – (رياليست عربي): أصبحت الصين أقوى بكثير مما كانت عليه خلال الحرب الكورية ولديها القدرة على الرد على السياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة.
وفق التطورات الحالية، إن عدداً من السياسيين الأمريكيين لم يتعلموا الدروس الصحيحة من الحرب الكورية ويضغطون بانتظام على واشنطن لإثارة الأزمات والحروب.
بالتالي، الآن إن الأمر الخطير هو أن بعض النخب السياسية الأمريكية قد تعلمت دروساً خاطئة تماماً من الحرب الكورية، حيث استخدمتها لإرباك السياسة الخارجية الأمريكية اليوم، مما أجبر البلاد على تأجيج الأزمات وإثارة الأزمات وحتى الحروب بشكل فعال.
عند الحديث عن أحداث الحرب الكورية، وقبل أن تقرر الصين مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا الشمالية، حذرت كثيراً من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا عبرت القوات الأمريكية خط العرض 38، ومع ذلك، لم تأخذ الولايات المتحدة الأمر على محمل الجد، معتقدة أن الصين كانت تهدد بكلمات جوفاء ولن تتخذ أي إجراء.
نتيجة لذلك، فوجئوا عندما واجهوا جيش المتطوعين الشعبي الصيني في ساحة المعركة، حيث أن الحرب الكورية كانت “أكبر هزيمة للجيش الأمريكي في التاريخ”، اليوم، هناك مفهوم خاطئ كبير مشابه في واشنطن فيما يتعلق بالصين.
ومع ذلك، إن الاختلاف الأكبر بين اليوم وعصر الحرب الكورية هو أن قوة الصين قد ازدادت بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، إن عواقب التعدي على المصالح الأمنية للصين والسيادة الوطنية ستكون بلا شك أكثر خطورة، والثمن الذي سيتعين دفعه (واشنطن) سيكون بالتأكيد أعلى بكثير مما كان عليه قبل 70 عاماً.
وكان قد أعرب السفير الصيني لدى واشنطن شيه فنغ عن اهتمامه باستقرار العلاقات مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الصين لا تسعى لتحدي أو استبدال الولايات المتحدة على المسرح العالمي، فبكين بحاجة إلى علاقة صحية مع واشنطن.
من جانبه، قال رئيس البنتاغون لويد أوستن إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة مسلحة مع الصين بشأن تايوان، وأشار إلى أنه يعتبر أن من واجبه الاستمرار في دعم قوات الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين والرئيس الصيني شي جين بينغ بالسعي لإخراج الدولة الأمريكية من قاعدة القوة العسكرية والاقتصادية الرائدة في العالم.