موسكو – (رياليست عربي): قال السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هانهوي إن الصين تدعو دول الناتو إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة والامتناع عن التوسع شرقاً.
وأضاف السفير قائلاً، إننا نحث الناتو على مواكبة العصر، والاستماع إلى الدعوات العادلة لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل السلام والتنمية، وتصحيح تصوراتها الخاطئة، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، والامتناع عن الانتقال إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما حذرت الصين اليابان من التفاعل مع الناتو الذي يساهم من خلال تصريحاتها في نشوب المواجهة في المنطقة، وأشارت جمهورية الصين الشعبية إلى أن التحالف يحاول زيادة نفوذه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل جلب بكين وطوكيو إلى المواجهة.
ووفق مصادر إعلامية غربية، إن الناتو سيؤجل قرار فتح مكتب للتحالف في طوكيو، كما أثار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إمكانية إنشاء مثل هذا المكتب خلال رحلته إلى اليابان في وقت سابق من العام “2023”.
بالتالي، إن تنفيذ خطة فتح مكتب لحلف شمال الأطلسي في اليابان أصبح صعباً بسبب موقف السلطات الفرنسية، لأن منطقة نشاط التحالف هي منطقة شمال الأطلسي، لذلك أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستولتنبرغ بعدم موافقته على فتح مكتب، في غضون ذلك، أشار الصحفيون إلى أن افتتاح مكتب جديد للناتو يتطلب موافقة جميع أعضاء الحلف.
من جانبه، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توبيخاً للتحالف لخداعه بشأن التوسع في الشرق، وأشار إلى أن الناتو يدرك وجود تهديد لروسيا، لكنه يعمل عن قصد في جميع محاولات روسيا لإقامة علاقات طبيعية.
كما أن العديد من أعضاء الناتو الأوروبيين لا يعتبرون فتح مكتب في طوكيو أولوية، لكن هذا سيحدث إذا رغبت واشنطن.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن بلاده لا تنوي الانضمام إلى الناتو، ومع ذلك، تتم حالياً مناقشة إمكانية فتح مكتب تمثيلي للتحالف في اليابان، ولكن “لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن”.
وهذا يعني أن التعاون مع الناتو قد يكون كارثياً على اليابان، لأن تقارب اليابان مع الناتو يرقى إلى مستوى التصعيد الذي من شأنه تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن خطط الناتو لفتح مكتب في طوكيو تشهد على نوايا الحلف لكسب موطئ قدم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والترويج “للصيغ المرتكزة على الناتو من مناهضة لروسيا والصينيين.”
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الناتو لن يقبل دول آسيا والمحيط الهادئ في صفوفه، وأعرب عن رأيه بأن التحالف لن يصبح عالميا وسيبقي الحدود داخل أمريكا الشمالية وأوروبا.
وهذا يقود إلى أن الولايات المتحدة قد حددت مساراً لتقويض التعددية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.