بكين – (رياليست عربي): يجري بناء مركز قيادة عسكري بالقرب من بكين، ويعتقد أن حجمه سيكون أكبر بعشر مرات من مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وفق ما أفادت به صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مسؤولين أميركيين.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الصحيفة موقع بناء يحتوي على حفر عميقة يعتقد الخبراء أنها ستضم مخابئ كبيرة لحماية القادة العسكريين الصينيين خلال أي صراع، بما في ذلك الحرب النووية المحتملة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن موقع البناء يحمل كل السمات المميزة لمنشأة عسكرية سرية، بما في ذلك الخرسانة المسلحة بشكل كبير والممرات العميقة تحت الأرض.
وقال باحث صيني إن “حجم المبنى الجديد أكبر من البنتاغون بنحو عشر مرات، وهو يتوافق مع طموحات الرئيس الصيني شي جين بينج لتجاوز الولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق، في 15 يناير/كانون الثاني، قال ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، إن الصين تشكل “التهديد الرئيسي” لأمريكا . وبحسب قوله فإن الصين تمتلك شيئا “لم يمتلكه الاتحاد السوفييتي أبدا” ألا وهو التفوق التكنولوجي والصناعي والاقتصادي، وبحسب روبيو فإن المنافسة بين واشنطن وبكين سوف تحدد مسار القرن الحادي والعشرين.
وفي وقت سابق، في 5 يناير/كانون الثاني، كتبت صحيفة فاينانشال تايمز أن استراتيجية شي جين بينج تجاه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتميز بالوضوح والتصميم.
ويتوقع الخبراء أن يتمثل ذلك في خلق تدابير وقيود مختلفة بهدف الإضرار بالشركات الأميركية، وتكييف وتوسيع العلاقات الاقتصادية.
في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قالت وزارة الدفاع الصينية إن الاستراتيجية العسكرية الأميركية أصبحت أكثر ميلا إلى المواجهة والمغامرة.
وفي ديسمبر/كانون الأول أيضا، أصدر البنتاغون تقريرا عن التطور العسكري الصيني جاء فيه أن بكين تزيد من عدد الرؤوس الحربية النووية التي تمتلكها.