بكين – (رياليست عربي): تتقاطع الأزمتان الأوكرانية والتايوانية، في أن المحرك واحد لتأجيج الصراع، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في مشهد يبين أن الصين وروسيا، عقدة واشنطن، التي يجب فكها بأي ثمن، فكيف ينظر العالم اليوم إلى أزمة الصين والولايات المتحدة من خلال اقتراب أمريكا من خطوط بكين الحمر؟
قال الخبير الصيني، تشانج تشيجي: “أنا مقتنع بأن الولايات المتحدة تحاول استخدام تايوان كورقة مساومة، كما في حالة أوكرانيا، تهدف مثل هذه المبادرات إلى خلق نقطة توتر أخرى من أجل الحصول على مكاسب سياسية للولايات المتحدة”، وأضاف، من الواضح، قبل أن تبدأ الولايات المتحدة في تصعيد الموقف في تايوان، كانت علاقات الجزيرة مع الصين مستقرة نسبياً، في الوقت الحالي، نرى أن الولايات المتحدة لا تحاول الاستثمار في تايوان، ولا تتعامل مع القضايا الإنسانية، أو أي أهداف نبيلة أخرى، حيث يتم ضخ تايوان بالأسلحة والذخيرة والبنية التحتية العسكرية لإشباع الشهية الجيوسياسية الأمريكية.
وأضاف الخبير الصيني أنه “من وجهة نظري، فإن خطر المواجهة بين تايبيه وبكين يعتمد على عدوانية الإجراءات الأمريكية وقدرتها على الانحدار إلى أكثر الاستفزازات التي لا يمكن تصورها، أنا متأكد من أن الصين تنتهج سياسة دفاعية قسرية في هذا الصدد”.
إذ من الممكن أن ترفض الولايات المتحدة ما هو واضح وما لا يصدق، لكن من الواضح أن الأمريكيين ثابتون في أفعالهم الهادفة إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، حيث أن هناك وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بنقص تنسيق الإجراءات الأمريكية في هذا المجال، ولكن الحملات العسكرية للأمريكيين أصبحت منذ فترة طويلة أداة مألوفة للسياسة الخارجية.
بالتالي، إن حرب القوى النووية هي شكل من أشكال المواجهة المسلحة التي لا يمكن أن يكون فيها منتصر، ويقول تشيجي: “أنا متأكد من أن قيادة روسيا أو الولايات المتحدة أو الصين أو أي دولة أخرى لديها ترسانة نووية تدرك ذلك، في هذا الصدد، ما زلت آمل ألا يأتي السيناريو المروع”.
![تشانج تشيجي.pepoleonline](https://arabic.realtribune.ru/img/uploads/2022/08/تشانج-تشيجي-1024x683.jpg)
تشانج تشيجي – خبير صيني – شخصية عامة سياسية – فائز بمنتدى شنغهاي للشباب في عام 2022 – أحد الأعضاء النشطين في الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي