الخرطوم – (رياليست عربي): تتواصل الاشتباكات العنيفة بين عناصر قوات الرد السريع والقوات المسلحة السودانية في البلاد.
وبحسب وزارة الصحة، فقد تجاوز عدد القتلى والجرحى خلال القتال 600 شخص والعدد مرجح للزيادة، فيما لم يتم الإبلاغ عن عدد الضحايا بشكل دقيق، وبحسب منظمة الصحة العالمية، قُتل 400 مواطن في النزاع، وأصيب 3500 آخرون.
الخرطوم الأكثر نشاطاً
في الوقت الحالي، تتركز القوات الرئيسية لقوات الرد السريع والجيش في العاصمة السودانية، حيث تدور المعارك في معظم أنحاء المدينة.
لكن مع الهروب التدريجي للمدنيين من الخرطوم، تتسع منطقة الاشتباك في المدينة، وفي أم درمان استأنفت طائرات القوات المسلحة السودانية هجماتها على مواقع قوات الرد السريع، كما تشارك طائرات الهليكوبتر والمدفعية بنشاط في المعارك.
ولم تحدث تغيرات كبيرة في باقي أنحاء البلاد في اليوم السابع من الاشتباكات، عدا استمرار القتال على مدينتي الفاشر والأبيض في الجنوب.
إجلاء الأجانب والبعثات الدبلوماسية
على الفور، أعلنت عدد من الدول اليوم عن خطط لإجلاء مواطنيها من السودان، ووصلت حوالي 15 طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى العاصمة الجيبوتية لإقامة نقطة تحضيرية لإجلاء مواطني الولايات المتحدة من السودان.
ووفقاً لتقارير غير مؤكدة، قد ينزل الأمريكيون قوات في البلاد لإنقاذ مواطنيهم.
من جانبها، أرسلت بريطانيا وفرنسا والنرويج طائرات نقل إلى الأردن لمزيد من الإجلاء، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية بالفعل عن إرسال طائرات عسكرية من جيبوتي إلى السودان.
كما اتصلت الحكومة الهولندية بوزارة الخارجية المصرية، لطلب تنسيق الإجراءات لحماية مواطنيها في السودان.
الآن بدأ الحراك الفعلي للأطراف حول السودان، المجلس الأعلى لقبائل البجا المقيمة في السودان أبدى ولاءه للقوات المسلحة في البلاد، كما اتفقت أطراف النزاع على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، ومع ذلك، وكما تظهر تجربة الاتفاقات السابقة، فإن الهدنة لن تدوم طويلاً.
وبالنظر إلى تراتبية ما يحدث الآن، يبدو أن هذه الأزمة لن تنتهي كالأزمات السابقة، فالأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، حالياً أبرزها استمرار الاشتباكات حتى يتم تنفيذ المخطط الغربي المرسوم للسودان من خلال ربما تقسيم المقسم ووضع رئيس موالٍ للغرب حتى النخاع.