موسكو – (رياليست عربي): ستبدأ القوات الجوية الفضائية في القيام بدوريات بشكل دائم في المنطقة المحايدة للمجال الجوي فوق البحر الأسود، وسيتم تنفيذ ذلك بواسطة طائرات حاملة من طراز MiG-31 مزودة بنظام صواريخ كينزال.
مجمع كينزال هو مزيج من منصة إطلاق فريدة من نوعها على شكل طائرة حاملة من طراز MiG-31K وصاروخ باليستي هوائي أحادي المرحلة، يشبه في تصميمه وقدراته صاروخ مجمع Iskander-M الأرضي الشهير، توفر الطائرة الحاملة للصاروخ ظروف البدء اللازمة لتحقيق الصوت الفائق – حيث يتم إطلاقه من ارتفاع حوالي 20 كم وبسرعة لا تقل عن 1500 كم/ساعة، وبسبب هذا التسارع الأولي، يحقق صاروخ كينزال في النهاية سرعة قصوى فريدة تتراوح من 8 إلى 10 سرعات صوتية ومدى يتجاوز 1000 كيلومتر.
وينفذ الصاروخ 9-S-7760 الخاص بمجمع كينزال رحلته على طول مسار باليستي نموذجي، أي باستخدام قوة الرفع لجسم انسيابي واستخدام الطيران الحر للصاروخ الذي يتم تسريعه بواسطة محرك في طبقات متخلخلة من الغلاف الجوي، كما يتم التحكم فيه طوال مسار الرحلة باستخدام كل من الدفات الديناميكية الهوائية والمحركات الصاروخية الصغيرة، وهذا يضمن دقة عالية ويخلق أقصى قدر من الصعوبات لنظام الدفاع الصاروخي للعدو المحتمل، ومن الصعب للغاية إصابة الصاروخ الذي يقوم بمناورات غير متوقعة أثناء طيرانه بالصواريخ المضادة للصواريخ أو أنظمة الدفاع الجوي الأخرى.
بالنسبة للفوائد، يتيح هذا الوضع تقليل الوقت بين اكتشاف الهدف الذي يمكن ضربه على الأرض، على سبيل المثال، تم اكتشاف قاذفة هيمارس ويتم إعدادها للاستخدام، النافذة الزمنية لضرب مثل هذا الهدف هي مسألة دقائق، و”الخنجر” هو القادر على إصابة مثل هذا الهدف على مسافة مئات الكيلومترات في 2-4 دقائق، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجمع استطلاع وضرب فريد من نوعه مزود بمكون قتالي حديث تفوق سرعته سرعة الصوت، سيتطلب مثل هذا العمل القتالي تطوير النقل السريع للمعلومات حول الأهداف، واتخاذ قرار سريع بالقتل، ونقل المعلومات على متن الطائرات الحاملة، ولكن اليوم يجب على التكنولوجيا الرقمية الحديثة أن تحل مثل هذه المشاكل.
بالإضافة إلى ذلك، إن المسافة من المياه المحايدة للبحر الأسود إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط تزيد قليلاً عن 1000 كيلومتر، أي أن مدى نظام صواريخ كينزال، إذا لزم الأمر، سيضمن استخدامه ضد أي أهداف بحرية في هذه المنطقة، وبطبيعة الحال، سيكون من الضروري إجراء استطلاع للهدف وتحديد الهدف للطائرة الحاملة. وفي هذه المنطقة، يمكن لطائرات الدوريات البحرية من طراز Il-38 تنفيذ مثل هذه المهمة من القواعد الروسية في سوريا، ويمكن حلها أيضًا بوسائل استطلاع الفضاء. وبالتالي، يمكن التصدي لظهور المجموعات الضاربة لحاملات الطائرات الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، وتحييدها إذا لزم الأمر.
بالتالي، يمكن لـ “الخنجر” توجيه ضربة سريعة وعالية الدقة وحتمية ضد أهم الأهداف في البر والبحر، وفي المستقبل، يمكن نقل تجربة الواجب القتالي فوق البحر الأسود إلى مناطق أخرى – حيث سيكون من الضروري في روسيا إظهار التصميم على القتال.