بكين – (رياليست عربي): بدأ جيش التحرير الشعبي الصيني تدريباته قبالة سواحل مقاطعة فوجيان الشرقية، الواقعة عبر المضيق من جزيرة تايوان، عقب رسالة إدارة الأمن البحري لمقاطعة مدينة بينغتان.
وأصدرت قيادة الجيش الصيني تحذيراً مفاده أنه من الساعة 08:00 إلى 21:00 بالتوقيت المحلي (03: 00-16: 00 بتوقيت موسكو) تجري مناورات للسفن بالذخيرة الحية في هذه المنطقة، ويحظر جميع السفن من دخول منطقة المياه.
بالإضافة إلى ذلك، منذ أمس الأول، يجري جيش التحرير الشعبي مناورات في الجزء الغربي من مضيق تشيونغتشو، الذي يفصل مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية عن جزيرة هاينان، وكذلك في منطقة المياه جنوب شرق جزيرة داوانشان، الواقعة جنوب الساحل، في مقاطعة غانج دونج.
وتُجرى المناورات قبل احتفالات الذكرى 95 لجيش التحرير الشعبي الصيني، فضلاً عن زيارة محتملة لتايوان من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي.
وكانت قد ذهبت بيلوسي في جولة آسيوية، ستزور خلالها اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة، كما أفيد أنها تعتزم زيارة تايوان، لكن المتحدثة نفسها رفضت الإدلاء بأي تعليقات حول هذا الموضوع، معللة بمتطلبات أمنية.
حيث تمت مناقشة زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان مرة أخرى في أبريل، لكنها ألغت جولتها الآسيوية بسبب إصابة مفاجئة بفيروس كورونا، كما كتبت وسائل الإعلام، عمل الدبلوماسيون الصينيون بجد لإبلاغ أعضاء الكونغرس الأمريكي بعدم الرغبة في زيارة المتحدثة للجزيرة.
واكتسبت قضية تايوان في العلاقات بين واشنطن وبكين أهمية خاصة على خلفية الوضع في أوكرانيا، حيث تؤكد الصين أنه، لأسباب تاريخية وسياسية، لا يوجد تشابه مناسب، وتطالب الولايات المتحدة بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واشنطن، التي تلتزم رسمياً بـ “مبدأ الصين الواحدة” وليس لها علاقات دبلوماسية مع تايبيه، لا تحافظ فقط على العلاقات مع الجزيرة، بل تزودها أيضاً بالأسلحة بشكل منتظم.