الخرطوم – (رياليست عربي): ذكر الجيش السوداني في بيان أن 21 ضابطاً وعدداً من الجنود اعتُقلوا فيما يتصل بمحاولة الانقلاب صباح الثلاثاء وأن البحث جار للقبض على بقية الضالعين فيها، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وفي بيان عسكري، قال العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش: “القوات المسلحة استعادت السيطرة على جميع المواقع التي استولى عليها مدبرو الانقلاب”.
الضالعون في عملية الانقلاب هذه معظمهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين التي كثفت من تحركاتها خلال الأيام الماضية من أجل تقويض الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان بعد الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني – الجناح السياسي للإخوان، والمنفذون كانوا من عناصر فرقة سلاح المدرعات، مستغلين احتجاجات شرق البلاد في أم درمان، ما دفع بعبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي إلى عقد اجتماع عاجل مع قادة الأجهزة الأمنية للوقوف حول تفاصيل عملية الانقلاب هذه.
بدأ الشعور بهذه المحاولة الانقلابية قبل حوالي الأسبوع وتحديداً مع خروج مظاهرات في شرق السودان، حيث شعر الشارع السوداني بالقلق من عودة الفوضى إلى البلاد، إلى جانب ورود تقارير تتحدث عن وجود أعداد كبيرة من القيادات العسكرية الموالية للإخوان داخل المؤسسة العسكرية التي تتخذ شرق السودان مقراً لنشاطاتها، لكن وفور انتشار نبأ المحاولة تزايدت نداءات النشطاء والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للخروج للشارع والوقوف في وجه محاولة تقويض التحول المدني.
ودعا محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السوداني على صفحته في تويتر جماهير الشعب السوداني للخروج والدفاع عن ثورتهم لكنه وصف الأوضاع بأنها “تحت السيطرة”.