أنقرة – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري إن أنقرة، حتى 27 فبراير، لا يمكنها الموافقة على طلب السويد للانضمام إلى الناتو لأسباب معينة.
وأضاف وزير الخارجية التركي، أن هناك التزامات معينة اتخذتها السويد وفنلندا فيما يتعلق بنيتهما الانضمام إلى حلف الناتو، وقال، من جانب السويد، لا نرى تنفيذ جميع الخطوات التي تم طرحها، لذلك في هذه المرحلة لا يمكننا الموافقة على انضمامها إلى التحالف.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن السلطات السويدية أوفت ببعض الالتزامات، وعلى وجه الخصوص، قامت بإجراء تغييرات على الدستور، لكن في الوقت نفسه، لا يزال حزب العمال الكردستاني، المعترف به في تركيا كمنظمة إرهابية، يعمل في البلاد.
وكانت مجلة “إنترناشونال أفيرز” قد نشرت في وقت سابق مقالاً عن عملية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، حول فضيحة حرق المصحف في ستوكهولم، والتي تسيء لمشاعر المؤمنين، كانت مفيدة جداً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طبعا هذا سبب له عاصفة من الاستياء، ومن العدل أن يكون رئيس تركيا ساخط بسبب ذلك.
ومع ذلك، في الواقع، اتضح أنه من الملائم جداً لأردوغان أن ينسب كل شيء إلى هذه الفضيحة الآن، حتى لا يستمر في مزيد من المفاوضات مع السويد بشأن انضمامها إلى الناتو.
وقال أردوغان إنه مع دولة يُحرق فيها القرآن علناً، لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات بشأن الانضمام إلى الناتو.
وهكذا، أظهر الرئيس التركي أنه لن يقدم أي تنازلات بعد الآن، وأن الأمريكيين لا يمكنهم إلا أن يهزوا أكتافهم، فالسويد، بسبب موقف تركيا، لن تنضم إلى التحالف العسكري الغربي الآن.
الشيء الوحيد الذي يمكن للأمريكيين فعله هو تجاوز معارضة تركيا بطريقة ما، لكن سيكون من الصعب جداً القيام بذلك.
هناك خيار آخر هو على الأقل تمزيق فنلندا بعيداً عن السويد، وهذه البلدان الآن في حزمة واحدة فيما يتعلق بالانضمام إلى الناتو، والنظر في هذه القضايا بشكل منفصل – أي السويد بشكل منفصل وفنلندا بشكل منفصل، حيث أن هناك أيضاً بعض القضايا بين فنلندا وتركيا.