الخرطوم – (رياليست عربي): قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، إن الجيش السوداني سيبقى في منطقة الفشقة، للرد على أي عدوان يستهدف الأراضي السودانية، وذلك تزامناً مع تجدد المعارك في الطرف الإثيوبي بين القوات الحكومية وجبهة “تحرير تيغراي”، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
وخلال لقاء البرهان لجنود وضباط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، قال: إن الجيش السوداني قدم 84 “شهيداً” خلال عملية استعادة منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن جيش بلاده يتمتع بالجاهزية التامة، لحماية حدوده ممن وصفهم بالمعتدين، وأضاف أن “القوات المسلحة ستعمل مع الشركاء المدنيين وشركاء السلام خلال الفترة الانتقالية، لبناء السودان ونشر السلام في ربوعه”.
هذا التصريح جاء متزامناً مع إطلاق حكومة إثيوبيا حملة عسكرية جديدة ضد جبهة “تحرير تيغراي”، وذلك بعد نحو شهرين من إعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، حيث يتمركز الصراع حالياً حول منطقة الفشقة التي استعادها السودان، وتحولت حمداييت بولاية كسلا السودانية، قرب مثلث التقاء الحدود مع إثيوبيا وإريتريا، إلى منطقة توتر عسكري بالغ بين الدول الثلاث، والتي نشرت تعزيزات عسكرية على حدودها.
والجدير بالذكر أن الخارجية السودانية قالت في بيان “إن مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في إطار رئاسته (الهيئة الحكومية للتنمية) تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في حوار سياسي”، لكن أديس أبابا قالت الأسبوع الماضي إن ثقتها ببعض القادة السودانيين “تآكلت” واتهمت جيش السودان “بالتوغل” داخل حدودها.