أبو ظبي – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع في الإمارات العربية المتحدة إن شراء مقاتلات رافال الفرنسية مكمل لصفقة مزمعة لشراء المقاتلات الأمريكية إف-35 التي تباطأت خطوات تنفيذها بسبب مخاوف واشنطن من علاقة أبوظبي بالصين، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
مخاوف واشنطن بطبيعة الحال، هي مخاوف حقيقية، لأنها وإن كانت أقوى دولة عالمياً، إلا أن دورها تراجع منذ انسحابها غير المبرر من أفغانستان، ما أفقدها زخمها السابق، في ضوء أنها تعتمد سلاح العقوبات ضد حصومها، أكثر من تدخلاتها العسكرية الفعلية، ومنذ بداية التلويح بملف حقوق الإنسان ضد بعض دول الخليج، فهمت الإمارات ومن بعدها السعودية، بضرورة تأمين بدائل ثابتة، تستطيع بها حين الضرورة مواجهة أي خطر قادم ولو كان على شكل عقوبات.
وكانت الإمارات طلبت يوم الجمعة 80 طائرة رافال من إنتاج شركة داسو للطيران و12 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز كاراكال من إنتاج إيرباص هليكوبترز في إطار تعاقد لشراء السلاح قيمته 17 مليار يورو (19.2 مليار دولار).
طائرات رافال ستحل مكان أسطول الإمارات من طائرات الميراج 2000 الفرنسية الصنع، بحسب تصريحات اللواء إبراهيم ناصر العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي.
وقال اللواء إبراهيم “هذه الصفقة لا تعتبر خطة بديلة لصفقة أف-35 المرتقبة، ولكنها بالأحرى صفقة مكملة” لها في إطار تطوير قدرات القوات الجوية، مضيفا أن الإمارات تتطلع منذ فترة لإحلال طائرات جديدة محل أسطول الميراج.
وكانت صفقة بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للإمارات قد تباطأت وسط مخاوف في واشنطن من علاقة أبوظبي مع الصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية في الإمارات.
وكانت الولايات المتحدة وافقت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب على بيع الطائرات للإمارات بعد أن أقامت في العام الماضي علاقات مع إسرائيل. وقالت إدارة الرئيس جوزيف بايدن هذا العام إنها ستمضي قدما في تنفيذ الصفقة.