مدريد – (رياليست عربي): ظهرت الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية إلى أوكرانيا في الأسواق السوداء لأوروبا، طبقاً لصحيفة “ABC2“.
وتجدر الإشارة إلى أنه في بلدان شمال أوروبا، لوحظت الأسلحة الفنلندية، التي تم نقلها سابقاً إلى كييف، في طوابق تجارية غير قانونية، وقد أعربت قيادة اليوروبول (جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي) والإنتربول عن مخاوف بشأن ذلك.
لم يتم الكشف عن حجم السلاح واسمه حتى لا يتم الكشف عن البيانات السرية، في الوقت نفسه، لاحظت وكالات إنفاذ القانون في هلسنكي بعض عينات الأسلحة التي تم نقلها إلى كييف في الأسواق السوداء لفنلندا نفسها.
ويشير الصحفيون الإسبان إلى أن قصة الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف قد تؤثر سلباً على صورة أوكرانيا وتؤثر على مصلحة دول الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الصراع مع روسيا، كما سيكون لها تأثير سلبي على احتمالات دخول البلاد في الاتحاد الأوروبي.
وكانت قد ذكرت الشرطة الجنائية المركزية في فنلندا أن المجرمين في البلاد يتلقون أسلحة تم توريدها إلى أوكرانيا، خصوصاً البنادق الهجومية، كما لوحظ أنه تم بالفعل إنشاء طرق تهريب من أوكرانيا إلى فنلندا، حيث فتحت عصابة Bandidos MC للدراجات النارية فروعاً لها في أكبر مدن أوكرانيا.
من جانبها، استأنفت الولايات المتحدة عمليات التفتيش في أوكرانيا لتتبع شحنات الأسلحة، وأعربت سلطات البلاد عن قلقها من أن يقع السلاح “في الأيدي الخطأ”.
وكانت قد أكدت الولايات المتحدة أن لديها خطة لمنع تسرب الأسلحة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا كجزء من المساعدة العسكرية. ويشمل حماية وحصر الأسلحة والذخيرة، وزيادة فعالية حماية الحدود، وكذلك بناء قدرات الهياكل ذات الصلة في المنطقة في مجال ردع وكشف وقمع الاتجار غير المشروع بالأسلحة.
وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن الأسلحة الموردة لأوكرانيا معروضة في السوق السوداء، وأن حجم مبيعاتها الشهرية من التهريب يصل إلى مليار دولار.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة The Sun أيضًا قلق المملكة المتحدة بشأن تهريب الأسلحة من أوكرانيا إلى المملكة.
وترسل الدول الغربية أسلحة ومعدات عسكرية إلى كييف على خلفية عملية خاصة نفذها الاتحاد الروسي لحماية دونباس، وأكد الجانب الروسي مرارًا أن مثل هذه الإمدادات تطيل أمد الصراع ولا تؤدي إلى حل دبلوماسي للوضع.