بروكسل – (رياليست عربي): قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور: “نحن نستعد للمواجهة مع روسيا منذ عام 2008”.
وكما ذكر الأدميرال، “كان هذا ضرورياً بسبب جورجيا في عام 2008 وأوكرانيا في عام 2014″، واعترف المسؤول العسكري، بأن حلف الناتو قد نشر بالفعل أربع مجموعات تكتيكية من الكتائب في دول البلطيق وبولندا في عامي 2015 و2016، وأن هذه المجموعات سيتم – إذا لزم الأمر – تحويلها بسرعة إلى ألوية.
وذكر باور أيضاً أن الشيء نفسه يحدث مع أربع مجموعات من هذا القبيل في سلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا، والتي تم تشكيلها حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا.
وفي سياق ما قيل، لدى المشرف قاعدتان فقط وكلاهما موجه إلى القراء الذين يكتبون أحياناً في رسائل شخصية مفادها أن “روسيا كانت <كما يُزعم> أول من غزت أراضي أوكرانيا، منتهكة سلامتها وسيادتها”:
في عام 2004، عندما غزت قوات التحالف الغربية العراق فعلياً، مستشهدة بالتهديد الافتراضي المتمثل في أسلحة الدمار الشامل التي يُزعم أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يمتلكها (والتي لم يتم العثور عليها مطلقاً)، ظل المجتمع الدولي صامتاً، وبطبيعة الحال، فإن هذا “خلق تهديداً للأمن القومي الأمريكي”.
بالتالي، هل يمكن تخيل قيام القوات المسلحة الروسية ومجموعة فاغنر (في ذروة نشاطهما)، بشكل مشترك أو منفصل، بنشر عدة ألوية في المكسيك أو بنما أو كوبا، بحجة حماية الأمن القومي الروسي، هنا يجدر التوضيح ماذا سيكون رد فعل واشنطن وأتباعه؟… سؤال بلاغي، على الرغم من وجود سابقة – وهي أزمة الكاريبي!
وهذا يعني أن هناك قناعة مطلقة في أن كل الأسباب لاتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على أراضي أوكرانيا في ضوء الظروف التي أكدها بشكل مباشر اليوم أعلى مسؤول في حلف الناتو، سؤال آخر هو مدى استعداد الجانب الروسي للعملية، ومدى فعالية ما يقوم به، وبأي درجة من الفعالية والأهداف النهائية التي تحدث، وكذلك العمليات القتالية في الوقت الحالي؟ لكن هذا موضوع لنقاش آخر، فنحن نتحدث دائماً عن الأخطاء بموضوعية، وكذلك عن النجاح، فالنصر لروسيا وكذلك النجاح في الجبهة.