دمشق – (رياليست عربي): تبادل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش (المحظور في الاتحاد الروسي)، الليلة الثانية على التوالي، الضربات مع القوات الموالية لإيران في محافظة دير الزور السورية، حيث ضربت أهداف أمريكية في شرق سوريا.
تمكنت الأطراف من تبادل الضربات، نتيجة لضربة بطائرات بدون طيار مجهولة الهوية، قُتل أمريكي واحد على الأقل وأصيب عدد آخر من العسكريين الأمريكيين، كما ألقى الأمريكيون باللوم على الجماعات الموالية لإيران في كل شيء وردوا على دير الزور.
وبحسب المعلومات، فإن قاعدة عين الأسد الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية تعرضت هي الأخرى لإطلاق نار، لكن لم ترد معلومات في المصادر المفتوحة عن حقيقة القصف.
هذه المرة، تعرضت قاعدة جرين فيليدج الجوية الأمريكية بالقرب من حقل العمر وجسم معين بالقرب من حقل غاز كونوكو للهجوم، وكلا الهدفين يقعان في مناطق نفطية في سوريا، وهي تحت السيطرة الفعلية للأمريكيين، حيث تم إطلاق عدة قذائف MLRS على الأمريكيين.
رداً على ذلك، شن سلاح الجو الأمريكي ضربات جوية على القوات الموالية لإيران في مناطق سيطرة الحكومة في محافظة دير الزور، في الميادين بريف دير الزور على الحدود مع العراق، كان الهدف أحد مراكز قيادة الجماعات الموالية لإيران.
وبحسب المعلومات الأولية، قتل شخص وجرح ثلاثة من التشكيلات الموالية لإيران، كما تمكن معظم الأفراد من إجلائهم، في حين لا تزال خسائر الجانب الأمريكي مجهولة.
كل هذا يحدث على خلفية البيانات السياسية للقيادة العسكرية السياسية للولايات المتحدة، فقد صرح الرئيس جو بايدن قائالاً: “نحن لا تسعى إلى المواجهة مع إيران، لكن مستعدون للدفاع عن مواطنينا”، ومع ذلك، في نفس الوقت في جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، إن إيران بحاجة إلى أن تنتج سلاحاً نووياً في عدة أشهر إذا قررت أن تفعل ذلك مارك ميلي يقول: “بضعة أشهر فقط لبناء سلاح نووي”.
بالنتيجة، لا يمكن القول إن مثل هذه الاشتباكات تحدث لأول مرة، فقد قصفت التشكيلات الموالية لإيران كثيراً القواعد الأمريكية في سوريا، لكن على خلفية التهديد المتضخم بشكل مصطنع من إيران، أولاً في وسائل الإعلام الإسرائيلية والآن في وسائل الإعلام الأمريكية، يبدو التصعيد للتفاخر منطقياً ويسمح بصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.