واشنطن – (رياليست عربي): قالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم”، سيندي كينغ، إنه لا وجود لاتفاق بين السودان وروسيا على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان على البحر الأحمر، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية“.
وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون”، لن يعلّق على أمر لم يحصل بعد، مشيرة إلى أن الخرطوم لم تُوقع أي اتفاق، وبالتالي لا يمكن الحكم مسبقاً على أي سياسة رسمية أو قرار في هذا الإطار.
وختمت كينغ بالقول إنه ينبغي سؤال سلطات الخرطوم عن مسألة السماح لروسيا بإنشاء قاعدة عسكرية داخل السودان.
التخبط الأمريكي واضح، خاصة أنه جاء بعد تصريحات رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، الذي أكد أن بلاده بصدد مراجعة اتفاق مع روسيا، لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، مضيفاً إن اتفاقية القاعدة البحرية الروسية “كانت موقعة في عهد حكومة الإنقاذ”، في إشارة إلى نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال إن “الزيارة الأخيرة (من الوفد الروسي) كانت عبارة عن محادثات لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقق مصالح السودان”.
الجدير بالذكر أن روسيا أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي توقيع اتفاق مع السودان لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، شرق البلاد، وتقوم موسكو بناء على الاتفاق، بإنشاء “مركز للدعم اللوجيستي” في بورتسودان حيث يمكن إجراء “عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد”.
كما يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية، ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى، وينصّ الاتفاق أيضاً على أنه يحق لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان “أسلحة وذخائر ومعدات” ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.