طهران – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية قد يكون أكبر خطأ في تاريخ العالم، طبقاً لقناة الجزيرة.
وأشار إلى أن مثل هذه الهجمات قد تصبح “واحدة من أكبر الأخطاء التاريخية التي يمكن أن ترتكبها الولايات المتحدة “، وأضاف أن إيران تخشى من احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنح إسرائيل مثل هذه الصلاحيات لضربها.
وفي الوقت نفسه، أكد عراقجي أن كافة منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية تخضع لحماية خاصة، بما في ذلك أحدث أنظمة الدفاع الجوي، وأكد أن إيران سترد بالمثل في حال تعرض أراضيها لأي هجوم.
إن الأميركيين والإسرائيليين يدركون جيداً الأهداف التي سنضربها رداً على ذلك، وقال وزير الخارجية الإيراني: “أعتقد أننا بعد ذلك سندخل في صراع شامل في المنطقة”.
كما لفت الانتباه إلى حقيقة أن إيران لا تمتلك في الوقت الراهن أسلحة نووية وليس لديها أي رغبة في إنتاجها.
وفي وقت سابق، في الثاني من يناير/كانون الثاني، أفاد موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ناقش في وقت سابق خططا لشن ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية مع فريقه للأمن القومي، وقال إن النقاش جرى خلال اجتماع عقد قبل نحو شهر وبقي سريا. وأوضح أن الاجتماع لم يتم بناءً على معطيات استخباراتية جديدة.
وقبل ذلك، في 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس إمكانية شن ضربات جوية استباقية على إيران من أجل منع الجمهورية الإسلامية من تطوير أسلحة نووية.
وأوضح أن ذلك من شأنه أن يساهم في انتهاك سياسة احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات. علاوة على ذلك، فإن الاختراق النووي الإيراني يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لترامب.
وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي (DGSE)، نيكولا ليرنر، إن انتشار الأسلحة النووية من قبل إيران سوف يصبح تهديداً خطيراً في الأشهر المقبلة.
جدير بالذكر أنه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبسبب عدم التعاون بشأن القضية النووية، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد إيران، وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني إن إيران بدأت الاستعدادات لوقف بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وأوضح أن الوكالة وطهران تواصلان مناقشة هذه القضية.