الخرطوم – (رياليست عربي): قالت مصادر سياسية إن جنوداً اعتقلوا معظم أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدداً كبيراً من قادة الأحزاب المناصرة للحكومة يوم الاثنين فيما يبدو أنه انقلاب عسكري بعد توترات دامت أسابيع بين الجيش والحكومة المدنية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وعلى وقع ذلك، حدثت اشتباكات بين متظاهرين معارضين للانقلاب العسكري والأمن أمام مقر الجيش السوداني ووقعت إصابات، حيث قالت أوساط سياسية إن ما يحدث فيما يبدو حماقة سياسية، لكن الشعب الغاضب يبدو أيضاً أنه لن يتوقف، حيث أن جموع الشعب السوداني تتحدى الرصاص، ووصلت إلى محيط القيادة العامة للجيش السوداني.
هذا الوضع دفع بالاتحاد الإفريقي عبر رئيس المفوضية، موسى فقي محمد في بيان إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واحترام حقوق الإنسان، داعياً إلى استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية، كذلك حثت سفارة الولايات المتحدة من وصفتهم بالأفراد الذين يعطلون الانتقال الديمقراطي في السودان إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها وذلك في أول رد فعل أمريكي على الأحداث الدائرة في البلاد.
كما ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى الإفراج فوراً عن رئيس الوزراء السوداني وأعضاء الحكومة المدنيين.
هذه التطورات دفعت برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى إعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، بعد أن قام فعلياً “بانقلاب عسكري”. بالتالي، إن ما يحدث في السودان بمثابة تمزيق للوثيقة الدستورية وانقلاب مكتمل على مكتسبات الثورة.