واشنطن – (رياليست عربي): أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن شراكة واشنطن الأمنية في الشرق الأوسط باقية، وذلك خلال تصريحات لمسؤولين أمريكيين خلال مؤتمر حول الأمن في منطقة الشرق الأوسط، طبقاً لموقع “العربية نت“.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، جوي هود في هذا السياق: “ملتزمون بضمان حرية الملاحة لمنع اضطراب الاقتصاد العالمي”، وهذا ما يفسر أن الانسحاب العسكري للقوات الأمريكية من بعض مناطق الشرق الأوسط لا يعني خروج الولايات المتحدة من المشهد كما يعتقد البعض.
هذا الأمر أكده الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن بالقول إنه لا يعتزم إنهاء التواجد العسكري في الشرق الأوسط، وقال “تواجدنا العسكري الدائم في المنطقة ضامن منذ أكثر من 70 عاماً، وهذا الواقع الأساسي لن يتغير”.
هذا ما حدث فعلياً في العراق خاصة مع تخفيف التواجد العسكري بعد العام 2003، إلا أن القوات الأمريكية قبيل مسألة تنظيم “داعش” تواجدت وبكثرة من خلال شركات أمنية على غرار “بلاك ووتر” المشهورة، وهذا الأمر يتطابق عما أدلى به هود، بالقول، إن الولايات المتحدة تتكيف مع تغير الظروف والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن عدداً غير كبير من القوات الأميركية في المنطقة تقوم بتدريب الشركاء.
الذريعة التي تحملها واشنطن حاضرة خاصة في منطقتي الخليج والعراق وهي التهديدات الإيرانية المحتملة في المنطقة، فقد أدلت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون في وقت سابق من يوم الأمس بتصريحات مفادها: “التهديدات الإيرانية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط محل حيطة وحذر من قبل القوات الأميركية والدولية، وأن حماية الممرات والمضائق المائية “أمرٌ لا بد منه”، في ظل استمرار مسببات عدم الاستقرار.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس)، القائد تيم هوكينز، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن تصاعد التهديدات الإيرانية في منطقة الملاحة الدولية بمياه الخليج العربي، يتطلب مواصلة الحذر والتعاون الدولي لردع تلك التهديدات، والعمل لحماية المنطقة.
ولطالما اتهمت واشنطن وعدة دول أخرى إيران بتهديد أمن الملاحة البحرية العالمية، عبر تحركات الحرس الثوري وزوارقه في البحر، فضلاً عن بعض الميليشيات التي تدور في فلكه بالمنطقة.