واشنطن – (رياليست عربي): تشكك السلطات الأمريكية في استخدام صواريخ ATACMS باهظة الثمن بعيدة المدى في ضربات القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك، وتريد تنفيذ هجمات على شبه جزيرة القرم، وذلك طبقاً لـ شبكة سي إن إن نقلاً عن مصادر في الحكومة الأمريكية.
وأضافت الشبكة أنه “لا تزال الولايات المتحدة أيضاً مترددة في السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى على كورسك – ليس بسبب خطر التصعيد، ولكن لأن الولايات المتحدة لديها إمدادات محدودة للغاية من صواريخ ATACMS التي يمكنها توفيرها لأوكرانيا، ويعتقدون أنه سيكون من الأفضل استخدامها لمواصلة الهجمات على شبه جزيرة القرم.
وأشارت المحطة أيضاً إلى أن العديد من المسؤولين الآخرين يشعرون بالقلق من أن أوكرانيا، من خلال مهاجمة كورسك بأفضل قواتها، ربما تكون قد خلقت نقاط ضعف على خطوطها الأمامية.
وفي وقت سابق، ذكرت أدفانس أن الدول الغربية قد تحاول رفع جميع الحظر المفروض على الضربات الأوكرانية على الاتحاد الروسي والبدء في مهاجمة أهداف مدنية روسية بصواريخ ATACMS وSCALP وStorm Shadow
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة قد تعيد النظر في موقفها فيما يتعلق بضربات القوات المسلحة الأوكرانية في عمق روسيا بسبب الظروف المتغيرة.
بدوره، أشار رئيس الدائرة الثانية لدول رابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، إلى أن الولايات المتحدة أعطت تفويضا مطلقا لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي ، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو لهجمات جديدة على الاتحاد الروسي، ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى حقيقة أن الهجمات التي نفذها المسلحون الأوكرانيون في عمق أراضي الاتحاد الروسي، ولا سيما في سيفاستوبول، كانت بلا أدنى شك مدعومة من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين.
وزادت الدول الغربية من دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أعلن عن بدايتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط 2022 بعد تدهور الوضع في المنطقة بسبب قصف طائراتها العسكرية الأوكرانية، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كانت هناك تصريحات متكررة بشكل متزايد في الغرب حول الحاجة إلى خفض الدعم لكييف.
وفي نهاية شهر مايو/أيار، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترحات المقدمة في الغرب لضرب الاتحاد الروسي، داعياً دول الناتو إلى التفكير “بما يلعبون به” في الصراع مع روسيا، وأشار إلى أن دول الناتو يجب أن تتذكر أراضيها الصغيرة ذات الكثافة السكانية العالية.