واشنطن – (رياليست عربي): المشاركة غير المباشرة في الصراع في أوكرانيا ستؤدي بالولايات المتحدة إلى عواقب سلبية في السياسة والاقتصاد، وربما إلى كارثة جيوسياسية.
تقول صحيفة “ذا هيل”: لإثبات (أننا من الواضح أننا لم نتعلم شيئاً من أخطائنا في العراق وأفغانستان، فقد جرَّت الولايات المتحدة حلف الناتو إلى الصراع ضد روسيا في أوكرانيا، حيث انزلقت مرة أخرى في أزمة طويلة الأمد مع عدم وجود أهداف محددة بوضوح أو استراتيجية خروج قابلة للتطبيق، ولكن بتكلفة هائلة من المال والأسلحة).
ووفقاً للصحيفة يجب على السلطات الأمريكية الاستعداد لـ “العاصفة الكاملة” – مزيج من أكثر العوامل سلبية في الاقتصاد والسياسة الداخلية وعلى المسرح العالمي.
الأمثلة على كارثة وشيكة مثل نمو القوة العسكرية والاقتصادية للصين، وانقسام الحزبين الأمريكيين، فضلاً عن عدم الاستقرار المالي داخل الولايات المتحدة نفسها.
في وقت سابق أصبح معروفاً أن الزعيم الأمريكي جو بايدن أمر بتخصيص حزمة مساعدات عسكرية أخرى بقيمة 600 مليون دولار لكييف.
وفي الوقت نفسه، ذكرت شبكة CNN أن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بصواريخ باليستية تكتيكية ATACMS.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن الولايات المتحدة في حوار مستمر مع أوكرانيا بشأن توريد الأسلحة، في الوقت نفسه، أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية لا يمكنها حتى الآن تحديد التواريخ الدقيقة لنقل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (SAM) إلى كييف.
وفي نفس اليوم، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن الولايات المتحدة، إلى جانب دول حليفة، تناقش إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة على المديين المتوسط والبعيد.
وترسل الدول الغربية أسلحة ومعدات عسكرية إلى كييف على خلفية العملية الخاصة التي نفذها الاتحاد الروسي لحماية نهر دونباس، وأكد الجانب الروسي مراراً أن مثل هذه الإمدادات تطيل أمد الصراع ولا تؤدي إلى حل دبلوماسي للوضع.
وأطلق الاتحاد الروسي العملية الخاصة في 24 فبراير، كما أكد الكرملين أن الأهداف الرئيسية للجيش الروسي هي نزع النازية ونزع السلاح من نظام كييف، وتصاعد الوضع في دونباس في منتصف فبراير بسبب قصف الجيش الأوكراني.