القدس – (رياليست عربي): قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أسقطت طائرة مُسيرة تابعة لحزب الله اللبناني، عبرت إلى المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هذا الحدث يُعتبر سابقة في الصراع الإسرائيلي – اللبناني، إذ كانت سابقاً حالة عكسية، أي أن الجيش الإسرائيلي هو من كان يطلق طائرات بلا طيار بمهام مراقبة فوق لبنان وتحديداً جنوبه، وبيان الجيش الإسرائيلي الذي أصدر حول هذه الواقعة يقول إن القوات الإسرائيلية كانت قد حددت موقع طائرة مُسيرة أخرى لحزب الله كانت قد أسقطتها على الحدود مع لبنان قبل عدة أسابيع، وأضاف البيان “سنواصل العمل لمنع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية”.
لا يخلو هذا الحادث من أهميته في ضوء هذه الاستفزازات من جانب حزب الله اللبناني، التي قد تؤجج الأوضاع مجدداً، رغم أن إسرائيل كانت قد اعترفت بالعديد من الحوادث التي فقدت فيها طائرات مٌسيرة في السنوات الأخيرة خلال مهام على الحدود اللبنانية، حيث ادعى حزب الله المدعوم من إيران أنه أسقطها، بعدما توعد بإسقاط الطائرات المُسيرة الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي اللبناني مراراً وتكراراً.
هذا الأمر يعني، صرف نظر إسرائيل عما يحدث في المنطقة من خلال الاستفزازات التي يقوم بها حزب، لإعادة موقعه على واجهة الأحداث، في ضوء تحميل الأفرقاء السياسيين اللبنانيين مسؤولية الحزب عن الأزمة التي يعاني لبنان منها.
من هنا، إن التوترات بين إسرائيل ولبنان لن تنتهي ما دام لإيران اليد الطولى في دعم حزب الله الذي يعترف بذلك مراراً وتكراراً، ويتباهى فيه، وهذه المسيرات لإثبات عامل الوجود لا لإثبات قوة الردع في ظل افتقار حزب الله لمنظومة دفاع جوي لا يستطيع صد القصف الإسرائيلي من خلالها، ما يعني أن قوة الردع محدودة مقارنة مع القوة الإسرائيلية الجوية.