باريس – (رياليست عربي): حث رئيس الوزراء الإسرائيلى يائير لابيد المجتمع الدولي على الرد على انتهاك إيران لبنود الاتفاق النووي وإخفاء طهران للمعلومات وتخصيبها لليورانيوم بما يتجاوز المستويات المقررة.
وأضاف، فرنسا ليست الدولة الرائدة في أوروبا فحسب، بل هي أيضاً إحدى دول” الترويكا الأوروبية “التي تتفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي، وقال لائيد، قد تكون لدينا خلافات حول محتوى الاتفاقية، لكننا لا نختلف على الوقائع، والحقائق أن إيران تنتهك الاتفاق وتواصل تطوير برنامجها النووي، وإيران تخفي المعلومات عن العالم، وتخصب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المسموح به، وتزيل الكاميرات من منشآتها النووية، وفي ظل كل هذا ، يجب على العالم الرد.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي واصفا اقتراح ماكرون بأنها “صفقة أكثر فاعلية ومحددة جيداً، صفقة ليس لها تاريخ انتهاء، صفقة بضغط دولي منسق من شأنها أن تمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية”، وأضاف لابيد “كنتم على حق في ذلك الوقت وحتى اليوم، فالوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هو وسيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط مما يعرض السلام العالمي للخطر”، داعياً المجتمع الدولي إلى “العمل معاً، حتى لا يحدث هذا”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “في الآونة الأخيرة، كشفت الحكومة التركية عن خلايا إيرانية كانت تخطط لقتل سياح إسرائيليين أبرياء في اسطنبول”، و”قبل أيام قليلة، حاولت طائرات مسيرة إيرانية مهاجمة منصة غاز إسرائيلية قبالة الساحل اللبناني. . “، “هذه الطائرات بدون طيار تم إرسالها من قبل حزب الله، وهو تنظيم إرهابي يهدد استقرار لبنان وينتهك سيادته ويدفعه إلى تصعيد خطير مع إسرائيل ويضر بالمصالح الوطنية اللبنانية، حزب الله لديه أكثر من مائة ألف صاروخ في لبنان مستهدف نحو إسرائيل .. اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي ولا تفعل شيئاً في ظل هذه الهجمات المتكررة”.
ووفقاً له، فإن العلاقات الودية الثنائية بين إسرائيل وفرنسا “تقوم على القيم وعلى التفاهم أن القيم تستحق النضال من أجلها”، وتابع: “في العام الماضي، ذكّرتنا الحرب في أوكرانيا والإرهاب من إيران بأن الديمقراطية لا تحمينا فحسب، بل يجب علينا حماية الديمقراطية، في بعض الأحيان لا يوجد خيار آخر سوى استخدام قوة الحرب لحماية السلام”.
وأشار إلى أن “إسرائيل وفرنسا أكثر من مجرد صديقين، إنهما شريكان استراتيجيان”، ووصف لابيد ذلك بأنه “من دواعي سروري الحقيقي” القيام “بأول زيارة رسمية كرئيس وزراء إسرائيلي لدولة صديقة حميمية” ومقابلة “رئيس صديق مقرب”.